وممّن ادّعى الإجماع على ذلك علم الهدى قدسسره على ما حكاه في « الكتاب » [١] بل مقتضى ما حكي [٢] عنه اتّفاق المسلمين عليه ، وبالغ في ذلك الفاضل السّبزواري [٣] ؛ حيث ادّعى اتّفاق العقلاء عليه في كلّ عصر وزمان هذا [٤].
مقتضى الاصول عدم حجية قول اللغوي بالخصوص
والّذي يقتضيه الأصول عدم اعتبار قول اللّغوي من حيث الخصوص ، بالمعنى الّذي عرفته. والمناقشة في جريان أصالة عدم حجيّة الظن في المقام ، كما ترى.
وليس للقائل بحجّيته إلاّ عموم ما دلّ على حجيّة خبر الواحد ، بل فحواه ـ بالتّقريب الّذي عرفته في كلام بعضهم ـ والإجماع المدّعى عليه بالتّقريبات المختلفة التي عرفتها.
أمّا الأوّل فهو مبنيّ على ثبوت عموم لما دلّ على حجيّة خبر الواحد بحيث يشمل المقام ، وهو ممنوع ، كما ستقف على تفصيل القول فيه. وعلى تقدير العموم ؛
[١] فرائد الاصول : ج ١ / ١٧٤. [٢] حكاه السيد محمد المجاهد الطباطبائي في مفاتيح الاصول : ٦٢. [٣] هو العلامة الجليل والفاضل المحقق النبيل الاقا محمّد باقر بن محمّد مؤمن السبزواري. [٤] رسالة في الغناء : ٤٦ ـ المطبوعة في موسوعة الغناء والموسيقى ج ١ ـ تحقيق الشيخ المختارى.