responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحر الفوائد في شرح الفرائد نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 470

الأئمة من أهل البيت عليهم‌السلام.

ومنها : الأخبار المستفيضة في أنّ آية الغدير هكذا نزلت : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ )[١][٢] إلى غير ذلك ممّا لو جمع لصار كتابا كثير الحجم.

ومنها : أنّ القرآن كان نزل منجّما على حسب المصالح والوقائع ، وكتّاب الوحي كانوا أربعة عشر رجلا من الصّحابة وكان رئيسهم أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وقد كانوا في الأغلب ما يكتبون إلاّ ما يتعلّق بالأحكام وما يوحى إليه في المحافل والمجامع ، وأمّا الّذي كان يكتب ما ينزل في خلواته ومنازله فليس هو إلاّ أمير المؤمنين عليه‌السلام ، لأنّه كان يدور معه كيفما دار ، فكان مصحفه أجمع من غيره من المصاحف. فلمّا مضى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إلى لقاء حبيبه وتفرّقت الأهواء بعده ، جمع أمير المؤمنين عليه‌السلام القرآن كما أنزل وشدّ بردائه ، وأتى به إلى المسجد فقال لهم : هذا كتاب ربّكم كما أنزل. فقال لعنه الله : ليس لنا فيه حاجة ، هذا عندنا مصحف عثمان. فقال عليه‌السلام : لن تروه ولن يراه أحد حتّى يظهر القائم عليه‌السلام ) [٣].

إلى أن قال ـ بعد جملة كلام له ـ :

« وهذا القرآن كان عند الأئمّة عليهم‌السلام يتلونه في خلواتهم وربّما اطّلعوا عليه بعض خواصّهم ، كما رواه ثقة الإسلام الكليني عطّر الله مرقده بإسناده إلى سالم بن


[١] المائدة : ٦٧.

[٢] تفسير على بن ابراهيم القمي : ج ٢ / ٢٠١.

[٣] وورد ما يقرب منه في بصائر الصفّار / ٢١٣ باب « في الأئمة ان عندهم جميع القرآن الذي أنزل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ ح ٣.

نام کتاب : بحر الفوائد في شرح الفرائد نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست