responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحر الفوائد في شرح الفرائد نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 130

بسيفهما ... » الحديث [١] ـ على ما ذكر مع أنّه صريح بخلافه كما لا يخفى؟

نعم ، في دلالة جملة من الآيات والأخبار المستدلّ بها على الحرمة مناقشة واضحة فراجع.

إستظهار حرمة التجرّي مطلقا من بعض الأدعية المأثورة

وهيهنا شيء ينبغي التنبيه عليه :

وهو أنّه قد يستدلّ على حرمة التجري بقول مطلق بما ورد في الأدعية الكثيرة [٢] من طلب العفو عنه ؛ فانّها مشحونة بالاستعفاء عن التجرّي ، فيجعل هذا كاشفا عن حرمة التجرّي عند الشارع ولو لم يحكم به العقل ، فهذا مسلك آخر في الحكم بحرمته لا دخل له بحكم العقل ، حتى يقال : أنّ المذمّة العقلية انّما ترجع إلى الفاعل لا إلى الفعل هذا.

ولكن يمكن الجواب عن الاستدلال بهذا الدليل : بانّه لم يظهر من الأدعية المشتملة على طلب العفو عن التجرّي كون التجرّي من حيث هو هو ، حتّى فيما لم يطابق المعصية مقصودا لطلب العفو ، بل الظاهر منها طلب العفو عمّا يكون مطابقا


[١] التهذيب : ج ٦ / ١٧٤ ـ ٣٤٧ ـ ٢٥ ، عنه الوسائل : ج ١٥ / ١٤٨ باب ٦٧ من باب جهاد العدو ـ ح ١ ، وأورده الصدوق في العلل بطريق آخر. أنظر علل الشرائع : ج ٢ / ٤٦٢ باب ٢٢٢ ، باب النوادر ـ ح ٤.

[٢] كما في الدعاء (٣٧) من الصحيفة السجادية وهو دعاء الشكر حيث يقول الإمام صلوات الله تعالى عليه : « ولقد كان يستحقّ في أوّل ما همّ بعصيانك كلّ ما أعددت لجميع خلقك من عقوبتك ».

نام کتاب : بحر الفوائد في شرح الفرائد نویسنده : الآشتياني، الميرزا محمد حسن    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست