responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرّحمن نویسنده : النجفي الإصفهاني، مجد الدّين    جلد : 1  صفحه : 72

ذكر هذا الفراغ لسبق ذكرالشأن.

وقيل : مستعار من قول الرجل لمن يتهدده : سأفرغ لك ، يريد سأنجرد للايقاع بك من كل ما يشغلني عنك حتى لايكون لي شغل سواه. والمراد : التوفر على الكناية فيه والانتقام منه. ويجوز أن يراد : ستنتهى الدنيا وتبلغ آخرها ، وتنتهي عند ذلك شؤون الخلق التي أرادها بقوله « كل يوم هو في شأن » فلا يبقى الا شأن واحد وهو جزاؤكم. فجعل ذلك فراغاً لهم على طريق المثل.

وقيل : معناه ان الله عز وجل وعد أهل التقوى وأوعد اهل الفجور ، فقال : سنفرغ لكم مما وعدناكم وأخبرناكم فنحاسبكم ونجازيكم فننجز لكم ما وعدناكم فقلتم ذلك وتفرغ منه على طريق المثل أيضاً. وأراد بالثقلين الانس والجن سميا ثقلين لأنهما ثقلا على الارض أحياء وامواتاً.

وقيل : كل شئ له قدر ووزن ينافس فيه فهو ثقل ، ومنه قول رسول الله 9 : « اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي » فجعلهما ثقلين اعظاماً بقدرهما.

وعن الامام جعفر بن محمد الصادق 8 : سمي الانس والجن ثقلين لأنهما مثقلان بالذنوب [١].

وانما عبر بضمير الجمع مع أن المرجع الجن والانس ، باعتبار كثرة أفرادهما.

وقرئ « سيفرغ لكم » أي الله تعالى ، و « سأفرغ لكم » ، و « سنغفر » بالنون مفتوحاً ومكسوراً وفتح الراء ، و « سيفرغ » بالتاء مفتوحاً ومضموماً مع فتح الراء ، وفي قراءة أبي « سنفرغ اليكم » بمعنى سنقصد اليكم.

[ والى هنا جف قلمه الشريف ، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله وآله ].


[١] تفسير ابى الفتوح الرازى ٩ / ٢٩٧.

نام کتاب : اليواقيت الحسان في تفسير سورة الرّحمن نویسنده : النجفي الإصفهاني، مجد الدّين    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست