responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب نویسنده : الخوارزمي، الموفق بن احمد    جلد : 1  صفحه : 219

وقتل الشامي [١] ، ثم خرج إليه الأجلح بن منصور الكندي ـ وكان من أعلام العرب وفرسانها ـ فلما استقبله الاشتر كره لقاءه واستحيا أن يرجع عنه فخرج إليه الأجلح وقال :

إذا دعاني القرن لم اعول [٢]

أمشي إليه بحسام مصقل

مشيا رويداً غير ما مستعجل

يخترم الآخر بعد الأول

فشد عليه الاشتر وهو يقول :

بليت بالأشتر ذاك المذحجي

بفارس في حلـق مدجـج

كالليث ليث الغابة المهيج

إذا دعاه القرن لم يعرّج

وضرب الاجلح فقتله ثم خرج إليه محمد بن روضة الجمحي وهو يضرب في أهل العراق ضرباً منكراً وهو ينشد ويقول :

يا ساكني الكوفة يا أهل الفتن

يا قاتلي عثمان ذاك المؤتمن

ورث قلبي قتله طول الحزن [٣]

وبرز إليه الاشتر وقتله.

ثم حمل الأشعث وقتل الأشعث من أهل الشام خمسة ، ثم حمل الأشعث وقال للأشتر : اقح الخيل وحسر [٤] عن رأسه ، وقال : يا أهل الشام خلوا عن الماء ، فقال أبو الأعور : لا والله حتى تأخذنا وإياكم السيوف ، فقال الاشعث : أظنها والله قد دنت.

وقال الاشتر :

خلوا لنا عن الفرات الجاري

أو اثبتوا للجحفل الجرار


[١] وقعة صفين / ١٧٦.

[٢] التعويل : رفع الصوت بالبكاء والصياح.

[٣] وقعة صفين / ص ١٧٧.

[٤] حسر الشيء عن الشيء : ازاله فانكشف ـ ( المعجم الوسيط ) والمراد هنا أنه جرد رأسه.

نام کتاب : المناقب نویسنده : الخوارزمي، الموفق بن احمد    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست