responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب نویسنده : الخوارزمي، الموفق بن احمد    جلد : 1  صفحه : 204

الله ، وقد اكثرت [ الجدال ] في قتلة عثمان ، فأدخل فيما دخل فيه الناس ، ثم حاكم القوم إلي احملك واياهم على كتاب الله فاما تلك التي تريدها فهى خدعة الصبي على اللبن ، ولعمري لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني ابرأ قريش من دم عثمان ، واعلم انك من الطلقاء الذين لا تحل لهم الخلافة ، ولا تعرض فيهم الشورى ، وقد بعثت اليك والى من قبلك جرير بن عبد الله وهو من أهل الإيمان والهجرة ، فبايع ولا قوة إلا بالله [١].

« قال رضي الله عنه » روى أن أهل الشام سبقوا إلى مشرعة الفرات ومنعوا أصحاب علي الماء وكان علي رضي الله عنه وأصحابه يشربون من ماء آسن حتى فشا فيهم السقم وكان علي « رض » يدارى أهل الشام ويلاطفهم فلا يبدأهم بالقتال ويحتج عليهم مرة بعد اخرى وهم مصرون على منعهم الماء.

وكتب معاوية إلى أمير المؤمنين علي 7 :

أما بعد فلو بايعك القوم الذين بايعوك وأنت بريء من دم عثمان كنت كأبي بكر وعمر وعثمان ولكنك أغريت بعثمان المهاجرين والأنصار ، وخذلت عنه الأنصار حتى أطاعك الجاهل وتقوى بك الضعيف وقد عزم أهل الشام على قتالك ، اللهم إلا أن تدفع إليهم قتلة عثمان فيكفوا عنك وتجعل الامر شورى بين المسلمين ويكون الشورى لاهل الشام ، لا لأهل الحجاز ، فأما فضلك في الإسلام وسابقتك وقرابتك برسول الله 9 وموضعك في قريش فلا ادفعه ، وفي آخر الكتاب ابيات :

أرى الشام تكره أهل العراق

وأهل العراق لهم كارهونا

وكل لصاحبه مبغض

يرى كل ما كان من ذاك دينا


[١] نهج البلاغة ـ كتاب رقم ٨ مع اختلاف في آخر الرواية ـ وقعة صفين ص ٢٩ ـ الامامة والسياسة ١ / ٩٣.

نام کتاب : المناقب نویسنده : الخوارزمي، الموفق بن احمد    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست