responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المناقب نویسنده : الخوارزمي، الموفق بن احمد    جلد : 1  صفحه : 203

لما تعرضت الدنيا عرضت لها

بحرص نفسي وفي الاطباع ادهان

نفس تعف واخرى الحرص يمنعها

والمرأ يأكل تبناً وهو غرثان

أما علي فدين ليس تشركه

دنيا وذاك له دنيا وسلطان

فاخترت من طمعي دنيا على بصري

وما معي بالذي أختار برهان

أنى لاعرف ما فيها وأبصره

وفي أيضاً لما أهواه الوان [١]

لكن نفسي تحب العيش في شرف

وليس يرضى بذل النفس انسان

ثم إن عمراً رحل إلى معاوية فمنعه ابنه عبد الله ووردان ، فلم يمتنع فلما بلغ مفرق الطرق : طريق العراق وطريق الشام ، قال له وردان : طريق العراق ، طريق الآخرة ، وطريق الشام طريق الدنيا ، فايهما تسلك؟ قال طريق الشام [٢].

« قال رضي الله عنه » : كتب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب 7 قبل نهضته إلى صفين إلى معاوية لأخذ الحجة عليه.

أما بعد : انه لزمتك بيعتى بالمدينة وأنت بالشام ، لانه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بويعوا عليه ، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب ان يرد ، وانما الشورى للمهاجرين والانصار ، فإذا اجتمعوا على رجل فسموه اماماً ، كان ذلك [٣] رضى الله ، فان خرج من أمرهم خارج ردوه إلى ما خرج منه فان أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى واصلاه جهنم وساءت مصيراً.

وان طلحة والزبير بايعانى ثم نقضا بيعتي وكان نقضهما كردهما فجاهدتهما على ذلك بعد ما اعذرت وحتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون ، فأدخل يا معاوية فيما دخل فيه المسلمون فان أحب الامور الي فيك العافية وان لا تعرض للبلاء فان تعرضت للبلاء قاتلتك واستعنت عليك


[١] في [ ر ] : كما اهواه.

[٢] وقعة صفين / ٣٤ وما بعدها.

[٣] في [ و ] : فان ذلك.

نام کتاب : المناقب نویسنده : الخوارزمي، الموفق بن احمد    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست