responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعجم الأصولي نویسنده : البحراني، محمّد صنقور علي    جلد : 1  صفحه : 625

فالدلالة الوضعيّة دائما تكون اختياريّة ، ومن الواضح انّ ثبوت النسبة أو عدم ثبوتها ليس اختياريا للمتكلّم ، ومن هنا لا بدّ من البناء على انّ الذي وضعت له الجملة الخبريّة هو قصد الحكاية عن ثبوت النسبة أو عدم ثبوتها فهو الذي يكون اختياريا للمتكلّم ، وإذا كانت الجملة الخبريّة موضوعة لقصد الحكاية فلا يصحّ اتّصافها بالصدق والكذب ، إذ انّ قصد الحكاية هو مدلول الجملة بقطع النظر عن ثبوت النسبة واقعا أو عدم ثبوتها ، نعم نعم المحكي بواسطة الجملة تارة يكون مطابقا للواقع وتارة لا يكون كذلك إلاّ انّ هذا لا يتّصل بالمعنى الذي وضعت له الجملة الخبريّة بعد افتراض انّها وضعت لقصد الحكاية ، وواضح انّ قصد الحكاية والذي هو المعنى الموضوع له الجملة الخبريّة لا يتّصف بالصدق والكذب بسبب انّ النسبة متطابقة مع الواقع أو غير متطابقة ، فالموضوع له الجملة الخبريّة ليس أكثر من إبراز أمر نفساني كما هو الحال في الجملة الإنشائيّة ، فكما انّ ابراز الاعتبار لا يتّصف بالصدق والكذب فكذلك ابراز قصد الحكاية ، غايته انّ مدلول الجملة الخبريّة يصلح لأن يوصف بالصدق والكذب وهذا بخلاف مدلول الجملة الإنشائيّة.

هذا حاصل ما أفاده السيّد الخوئي في معنى الجملة الخبريّة.

* * *

٢٧٨ ـ أصالة الجهة

وهو من الاصول العقلائيّة أو قل هو من الاصول اللفظيّة المستفادة من البناء العقلائي ، كما سيتّضح.

ومورد هذا الاصل هو الشك في الإرادة الجديّة للمتكلّم من حيث انّ الكلام هل صدر عنه تقيّة أو لبيان الواقع ، ففي مثل هذه الحالة يتمسّك

نام کتاب : المعجم الأصولي نویسنده : البحراني، محمّد صنقور علي    جلد : 1  صفحه : 625
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست