نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية جلد : 1 صفحه : 71
٢
المعاد الجسماني في القرآن الکريم
تمهيد
يعد القرآن الکريم المنبع الأساس والمرجع الأصلي لجميع المسلمين ، ولقد حُفِظَ عن التحريف والتغير والتبدل ، ولم يذهب أحدٌ من علماء المسلمين المعروفين إلى القول بالتحريف ، [١] لقوله تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) ، [٢] ولقد أولى القرآن الکريم الاهتمام بمسألتين بشکل خاص وملموس ، وهما مسألة المبدأ والمعاد ، فقد أنزل في المعاد ما يقارب أکثر من ألفين آية شريفة ، أي ما يعادل ثلث القرآن الکريم ، ولم يولِ اهتماماً بهذا المستوي في المسائل الأخرى من مسائل الدين الإسلامي ، سوى مسألة التوحيد التي کانت منطلق الدعوة الإسلامية الأولى ، کما أننا لم نرَ ولم نسمع من قَبلُ في الديانات الإلهية والسماوية اهتماماً بها مثلما جاء في الذکر الحکيم والفرقان المبين ، وقد يعود السبب في ذلک لجملة أسباب منها ما يلي :
[١] نعم توجد بعض الأقوال الضعيفة تقول بذلک ، مستندة في ذلک على روايات ضعيفة لم تنهض بالمطلوب ، وقد ناقشها واثبت بطلانها علماؤنا بالأدلة القطعية التي لا يشوبها شک ولا ترديد ، وعليه فلا يعتني بمثل هذه الأقوال لعدم ثبوت أدلتها سنداً ومتناً. [٢] الحجر ، ٩.
نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية جلد : 1 صفحه : 71