responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 241

والمقام الذي حصل للروح وهو الموجود المجرد عن نشأة الدنيا ، أو الکمالات اللائقة بجوهرها الإنساني ، إنّما هو ما حصلت بحرکتها الذاتية ، أو بأفعال وأعمال اختيارية ، فلا ينزل عنه بجوهرها إلا بموانع وأضداد يتوجه إليها وتمنعها عن الوقوف في درجة کمالها التي حصلتها وتُعِدُّ مادتها إلى الحرکة إلى ما يقابلها ، ودار الآخرة ليست بدار إعداد واستعداد من خارج ، بل إنّما هي دار الاستکفاء ، فالروح هناک مستکفية بذاتها ، وبذات مبدئها ، فلا يرتفع عنها ما کمال ذاتها کالوجودي الأخروي ... ). [١]

ب) عدم وفاء الأرض للأبدان غير المتناهية

بيان الإشکال : إن جرم الأرض مقدار محصور معدود ممسوح بالفراسخ والأميال والأذرع ، وعدد النفوس غير متناه ، فلا يفي مقدار الأرض ولا يسع ؛ لکي يحصل منه الأبدان غير المتناهية.

الجواب : قال صدرالمتألهين في جوابه : ( الحق بما مرّ من الأصول أن لا عبرة بخصوصية البدن ، وإن تشخصه المعتبر في الشخص المحشور جسمية مّا أية جسمية کانت ، وأن البدن الأخروي ينشأ من النفس بحسب صفاتها ، لا أن النفس يحدث من المادة بحسب هيئاتها واستعداداتها کما في الدنيا ) ، [٢] کما هو مبين في الأصل التاسع من الأصول العشرة التي مرّ ذکرها في هذا الفصل.

ثم قال : ( وليعلم أن الازدحام والتصادم والتضايق هو من خواص الأجسام الدنيوية ، وليس في الأجسام الأخروية ازدحام وتصادم ، فإن کان واحد من أهل السعادة له جنّة عرضها السموات والأرض ، من غير أن يزدحم شيئاً من الأفلاک والعناصر والأرکان ، أو يضيق بسبب وجودها الحيز والمکان ). [٣]


[١] راجع : الآشتياني ، الأستاذ سيد جلال الدين ، کتاب شرح بر زاد مسافر لملاصدرا ، ص ٢٥١.

[٢] صدر المتألهين ، کتاب الأسفار ، ج ٩ ، ص ٢٠٠.

[٣] صدر المتألهين ، کتاب المبدأ والمعاد ، المقالة الثانية ، ص ٤٩٤.

نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست