responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 226

النفس ومرادتها کما قال تعالى : ( فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ) ، [١] ( وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) ، [٢] انتهى ). [٣]

ط) طبيعة تکوّن الصور المقدارية والأشکال والهيئات الجرمية

يعتقد صدرالمتألهين بأن الصور المقدارية والأشکال والهيئات الجرمية ، کما تحصل من الفاعل بمشارکة المادة القابلة بحسب استعداداتها وانفعالاتها ، کذلک قد تحصل من الجهات الفاعلية وحيثياتها الادراکية من غير مشارکة المادة ، ومن قبيل هذا وجود الأفلاک والکواکب من المبادئ العقلية على سبيل الاختراع بمجرد التصورات ؛ إذ قبل الأجسام ليست مواد سابقة عليها ، ومن قبيل الصور الخيالية الصادرة من النفس بالقوة المصورة من الأجرام والإعظام المشکلة التي ربما تکون أعظم من الأفلاک الکلية الخارجية ، وهي غير قائمة بالجرم الدماغي ، ولا حالة في القوة الخيالية کما برهن عليها ، ولا في عالم المثال الکلي ، بل في مملکة النفس وعالمها وصقعها الخارج عن هذا العالم الهيولاني ، ولا فرق بينها وبين الصور الحسية التي تراها النفس بقوة الحس إلا بعدم ثبات الخيالية وضعف تجوهرها لانشغال النفس بغيرها ، فکلما التفتت النفس إليها وانقطع شغلها بالمؤثرات الخارجية ، تأکد وجودها ، وقوى تجوهرها ، وزال ضعفها وعدم ثبوتها ، کما يحصل لأصحاب الکرامات وخوارق العادات ، وعلى هذا فالنفس تلتذ وتسعد وتتألم وتنزعج بمقدار ما عندها من الصور في المخيلة ، وعليه يکون الکل نفس عالمها الخاص بها. [٤]


[١] فصلت ، ٣١.

[٢] الزخرف ، ٧١.

[٣] صدرالمتألهين ، الأسفار ، ج ٩ ، ص ١٩١ ؛ صدرالدين ، العرشية ، الأصل السادس ، ص ٥٠ ؛ الشواهد الربوبية ، المشهد الرابع ، الشاهد الأول ، الإشراق الأول ؛ مع اختلاف التعبير في الأصل السادس ، ص ٢٦٤.

[٤] صدرالمتألهين ، الأسفار ، ج ٩ ، الأصل العاشر ص ١٩٢ ؛ الشواهد الربوبية ، المشهد الرابع ، الشاهد الأول ، الإشراق الأول ، الأصل الرابع ، ص ٢٦٢ ؛ العرشية ، الأصل الرابع ، ص ٤٨.

نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست