responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 207

ـ بنحو لا ريب فيه ـ أن فلسفة صدرالمتألهين تعد منظومة فلسفية منظّمة ومبتکرة ، ولا يعقل أن تتحقق مثل هذه المنظومة من خلال الجمع ما بين منظومات مختلفة ). [١]

ويقول السيد الأستاذ کمال الحيدري في هذا الصدد : ( على هذا الأساس نستطيع القول : إن المدرسة الفلسفية التي وضع أسسها صدرالمتألهين لم تکن تلفيقاً ولا هي اقتباس من الآخرين ؛ لأننا عندما نقف على الأصول والقواعد التي نقحها وبرهن عليها نجدها على أقسام :

الأول : إن بعض تلک القواعد لم تکن مطروحة في کلمات السابقين عليه من الفلاسفة والعرفاء والمتکلمين ، وإنما طرحت لأول مرة.

الثاني : کان قسم منها مذکوراً في کلمات السابقين ، ولکنه کان مرفوضاً لعدم قيام البرهان عليه.

الثالث : إن هناک جملة من المسائل ورد ذکرها في کتب العرفاء السابقين عليه ، إلا أنها کانت تفتقر إلى الدليل العقلي الذي يثبتها ). [٢]

٢. طبيعة الترتيب بين الأرکان الثلاثة في نظريته

من الضروري أن نبيّن طبيعة الترتيب بين هذه الأرکان الثلاثة حتى لا يبقى بعد ذلک إشکال في المسألة ؛ لأنه من الطبيعي أن يتبادر للبعض اختيار نوع خاص من الترتيب ، ويحمله على أنه مراد ملاصدرا ، في الوقت الذي قد لا يکون کذلک ، فيجب علينا أن نبين هذا الأمر ، فقد يراها عنده مترتبة بنحو الترتيب العرضي ، بمعنى أنها لم يکن بينها نوع ترتيب يکشف عن أهمية تقدم بعضها على بعض ، في حين لو کان بينها ترتب طولي فإن ذلک يکشف عن أهمية المتقدم منها على المتأخر ، ومنها نطرح السؤال التالي : ما هو نوع الترتيب بينها ؟


[١] الشهيد مرتضي المطهري ، مقالات فلسفي ( بالفارسية ) ، ج ٢ ، ص ٧٥.

[٢] کمال الحيدري ، دروس في الحکمة المتعالية في شرح بداية الحکمة ، ج ١ ، ص ٩٠.

نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست