responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 161

بينما بيّن الشهيد السعيد مرتضى المطهري قائلاً : ( ... ولا خلاف في أن أکثر الإشکالات التي کانت موجودة في السابق لم يعد لها وجود في الوقت الحاضر ، إذ صار طريق المعاد من وجهة نظر العلوم الحديثة أکثر استواء مما کان عليه في السابق ) ، [٧] وکأنه يريد أن يبين لنا ما توصل إليه العلم الحديث في مسألة تحول المادة إلى طاقة وبالعکس ، إذ لا انعدام لشيء بعد وجوده.

٦. في کيفية المعاد الأُخروي

مقدمة

ينبغي علينا أن نبين الأقوال والمذاهب في هذه المسألة قبل أن نبين رأي الخواجة نصير الدين الطوسي وحده ، کما هو عليه مدار البحث في هذه الرسالة ، لأن الأقوال والمذاهب لم تکن متفق فيها على رأي واحد ، بل هي آراء مختلفة جداً ، کما سيأتي بيانها على نحو الاختصار في هذا البحث ، وإليک بيانها :

١. وهو لجماعة الدهرية والملاحدة وجماعة الأطباء وبعض الطبيعيين : [٨] فقد زعم هؤلاء أن الإنسان ليس إلا هذا الهيکل المحسوس ، حامل الکيفية وما يتبعها من القوى والأعراض ، وأن جميعها يفني بالموت وينعدم بزوال الحياة ولا يبقى إلا المواد العنصرية المتفرقة ، فالإنسان کسائر الحيوان والنبات ، إذا مات فات ، فلا معاد ، وسعادته وشقاوته منحصرة فيما له بحسب اللذات والآلام الحسية الدنيوية ، وقد حکى البارى عزّوجلّ عقيدتهم بقوله تعالى : ( وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ ). [٩]


[٦] صدر المتألهين ، تفسير سورة السجدة ، تصحيح محمد خواجوي ، ص ٧٩.

[٧] الشهيد مرتضي المطهري ، المعاد ترجمة علي کسار ، ص ٤٩.

[٨] صدرالمتألهين ، المبدأ والمعاد ، ص ٤٦٣ ؛ بحار الأنوار ، ج ٥٨ ص ٨٦ ؛ أبوالحسن الأشعري ، مقالات الإسلاميين ، ص ٣٢٩.

[٩] الجاثية ، ٢٤.

نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست