responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 11

المقدمة

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما کنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، والحمد لله الذي منه المبتدأ وإليه المنتهي والرجعى ، والصلاة والسلام على خير الأنام وبدر التمام سيدنا ونبينا المحمود الأحمد والمصطفى الأمجد أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

إنّ شرف العلم بموضوعه ، وأشرف العلوم علم العقائد والأديان ، وأهم بحوثها البحث عن المبدأ والمنتهى ، لقول أمير المؤمنين علي 7 : « إنّ أول الدين معرفته » ، [١] ولقوله : « رحم الله أمرءاً عرف من أين وفي أين وإلى أين » ، [٢] فالبحث عن المنتهى لا يقل أهمية عن بحث المبتدأ ؛ لأنها ينبعان من منبع واحد ويصبان في مصب واحد ، لقوله تعالى : ( إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ) [٣] وقد صوّر لنا صدرالمتألهين عظم وأهمية هذه المسألة ببعض الکلمات ، حيث جاء فيها : ( اعلم أن المعاد رکن عظيم في الإسلام ، وأصل کبير في الحکمة ، وهي من أغمض المسائل دقة ، وأعظمها شرفا ورتبة ، قلّ من هدى إليها من کبرى الحکماء من المتقدمين ، من يرشد إلى إتقانها من


[١] نهج البلاغة ، ج ١ ، ص ١٤.

[٢] السيد حسن علي القبانجي ، شرح رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين 8 ، ص ٨٨.

[٣] البقرة ، ١٥٦.

نام کتاب : المعاد الجسماني نویسنده : الساعدي، شاكر عطية    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست