responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصباح المنير نویسنده : القيومي المقرى، أحمد بن محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 70

صَاحِبَ التَّنْبِيهِ أَرَادَ وجِدَارَ دَارِ الْعَبَّاسِ كَمَا صَرَّحَ بِه بعْضُ الأئِمَّةِ مُوَافَقَةً لِلَفْظِ الشَّافِعِىِّ فَسَقَطَتِ الرَّاءُ مِنَ الْكِتَابَةِ و ( الحِذَاءُ ) مِثْلُ كِتَابٍ النَّعْلُ ومَا وَطِئَ عَلَيْهِ الْبَعِيرُ مِنْ خُفِّهِ والفَرسُ مِنْ حَافِرِه والْجَمْعُ ( أَحْذِيَةٌ ) مِثْلُ كِسَاءٍ وأكْسِيَةٍ ويُقَالُ فى النَّاقَةِ الضَّالَّةِ مَعَهَا حِذَاؤُهَا وسِقَاؤُهَا ( فالحِذَاءُ ) الْخُفُّ لأَنَّها تَمْتَنعُ بِهِ مِنْ صِغَارِ السِّبَاعِ و ( السِّقَاءُ ) صَبْرُهَا عَنِ الْمَاءِ.

[ح ر ب] حَرِبَ : ( حَرَباً ) منْ بَابِ تَعِبَ أخذَ جَمِيعَ مَالِهِ فهُوَ ( حَرِيبٌ ) و ( حُرِبَ ) بالبناءِ للمفْعُولِ كَذَلِكَ فهو ( مَحْرُوبٌ ) و ( الْحَرْبُ ) الْمقَاتَلَةُ وَالْمُنَازَلَةُ مِنْ ذلِكَ ولَفْظُهَا أُنْثَى يُقَال قَامَتِ ( الْحَرْبُ ) عَلَى سَاقٍ إذَا اشْتَدَّ الأَمْرُ وصَعُبَ الْخَلَاصُ وقَدْ تُذَكَّرُ ذَهَاباً إلَى مَعْنَى الْقِتَالِ فيُقَالُ ( حَرْبٌ شَدِيدٌ ) وتصغيرها ( حُرَيْبٌ ) والْقِيَاسُ بِالهَاءِ وإنَّمَا سَقَطَتْ كَيْلَا يَلْتَبِسَ بمُصَغَّرِ الْحَرْبَةِ الَّتى هِىَ كَالرُّمْحِ ودَارُ ( الْحَرْبِ ) بِلَادُ الْكُفْرِ الَّذِينَ لَا صُلْحَ لَهُمْ مَعَ الْمُسْلِمِينَ وتُجْمَعُ ( الْحَرْبَةُ ) عَلَى ( حِرَابٍ ) مثْلُ كَلْبَةٍ وكِلَابٍ و ( حَارَبْتُه ) ( مُحَارَبَةً ) و ( حَرْبوَيْهِ ) منْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ ضُمَّ وَيْهِ إلَى لَفْظِ حَرْبٍ كَمَا ضُمَّ إلَى غَيْرِهِ نحو سِيَبَويهِ ونِفْطَوَيْهِ و ( الحِرْبَاءُ ) مَمْدُودٌ يُقَالُ هِىَ ذَكَرُ أُمِّ حُبَينٍ ويُقَالُ أَكَبَرُ مِنَ العَظَاءِ تَسْتَقْبِلُ الشَّمْسَ وتَدُورُ مَعَهَا كَيْفَمَا دَارَتْ وتَتَلَوَّنُ أَلْوَاناً والْجَمْعُ ( الْحَرَابِيُ ) بالتَّشْدِيدِ و ( الْمِحْرَابُ ) صَدْرُ الْمَجْلِس ويُقَالُ هُوَ أَشْرَفُ الْمَجَالِسِ وهُوَ حَيْثُ يَجْلِسُ الْمُلُوكُ والسَّادَاتُ والْعُظَمَاءُ ومِنْهُ ( مِحْرَابُ الْمُصَلِّى ) ويُقَالُ مِحْرَابُ الْمُصَلِىّ مَأْخُوذٌ مِنَ الْمُحَارَبَةِ لأنَّ المُصَلّىَ يُحَارِبُ الشَّيْطَانَ ويُحَارِبُ نَفْسَهُ بِإِحْضارِ قَلْبِهِ وقَدْ يُطْلَقُ عَلَى الغُرْفَةِ ومِنْهُ عِنْدَ بَعْضِهِمْ ( فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ ) أىْ مِنَ الْغُرْفَةِ.

[ح ر ث] حَرَثَ : الرَّجُلُ المَالَ ( حَرْثاً ) من بَابِ قَتَلَ جَمَعَهُ فهُوَ ( حَارِثٌ ) وبِهِ سُمِّىَ الرَّجُلُ و ( حَرَثَ ) الْأَرْضَ ( حَرْثاً ) أَثَارَهَا لِلزِّراعَةِ فَهُوَ ( حَرَّاثٌ ) ثُمَّ اسْتُعْمِلَ الْمَصْدَرُ اسْماً وجُمِعَ عَلَى ( حُرُوثٍ ) مثلُ فَلْسٍ وفُلُوسٍ واسْمُ الْمَوْضِعِ ( مَحْرَثٌ ) وِزَانُ جَعْفَرٍ والْجَمْعُ ( الْمَحَارِثُ ) وقولُه تَعَالَى ( نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ ) مَجَازٌ عَلَى التَّشْبِيهِ بالْمَحَارِثِ فَشُبهَّتِ النُّطْفَةُ الَّتِى تُلْقَى فِى أَرْحَامِهِنَّ لِلِاسْتِيلَادِ بالْبُذُورِ التِى تُلْقَى فى الْمَحَارِثِ لِلِاسْتِنْبَاتِ وقوله ( أَنَّى شِئْتُمْ ) أَىْ مِنْ أَىِّ جِهَةٍ أَرَدْتُمْ بَعْدَ أَنْ يَكُونَ المَأْتَى وَاحِداً ولِهذَا قِيلَ ( الْحَرْثُ مَوْضِعُ النَّبْتِ ).

[ح ر ج] حَرِجَ : صَدْرُهُ ( حَرَجاً ) مِنْ بَابِ تَعِبَ ضَاقَ و ( حَرجَ ) الرَّجُلُ أَثِم وصدْرٌ ( حَرِجٌ ) ضَيِّقٌ ورَجُلٌ ( حَرِجٌ ) ثِمٌ و ( تَحَرَّجَ ) الإِنْسَانُ ( تَحَرُّجاً ) هَذَا مِمَّا وَرَدَ لَفْظُهُ مُخَالِفاً لِمَعْنَاهُ والْمُرَادُ فَعَل فِعْلاً جَانَبَ بِه ( الْحَرَجَ ) كَمَا يُقَالُ تَحَنَّثَ إذَا فَعَل ما يَخْرُجُ بِهِ عَنِ الحِنْثِ قَالَ ابنُ الأَعْرَابِىّ لِلْعَرَبِ أَفْعَالٌ تُخَالِفُ مَعَانِيها أَلْفَاظَها قَالُوا ( تَحَرَّجَ ) و ( تَحَنَّثَ ) و ( تَأَثَّم ) و ( تَهَجَّدَ ) إِذَا تَرَكَ الهُجُودَ ومِنْ هَذَا الْبَابِ مَا وَرَدَ بِلَفْظٍ الدُّعَاءِ وَلَا يُرَادُ بِهِ الدُّعَاءُ بَلِ الْحَثُّ والتَّحْرِيضُ كَقَوْلِهِ ( تَرِبَتْ يَدَاك ) و ( عَقْرَى حلْقَى ) وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ.

[ح ر د] حَرِدَ : حَرَداً مثْل غَضبَ غَضَباً وَزْناً ومَعْنًى وقد يُسَكَّنُ المصْدَرُ قال ابنُ الأَعْرَابِىِّ والسُّكُونُ أَكْثَرُ وحَرَدَ ( حَرْداً ) بالسُّكُونِ قَصَدَ و ( حَرِدَ ) البَعِيرُ ( حَرَداً ) بالتَّحْرِيكِ إذَا يَبِسَ عَصَبُهُ خِلْقَةً أَوْ مِنْ عِقَالٍ ونَحْوِهِ فَيَخْبِطُ إِذَا مَشَى فَهُوَ ( أَحْرَدُ ) و ( الْحُرْدِيُ ) بضَمِّ الحَاءِ وسُكُونِ الرَّاءِ حُزْمَةٌ مِنْ قَصَبٍ تُلْقَى عَلَى خَشَبِ السَّقْفِ كلِمَةٌ نَبَطِيَّةٌ والْجَمْعُ ( الْحَرَادِيُ ) وعَنِ اللَّيْثِ أَنَّهُ يُقَالُ ( هُرْدِيَّةٌ ) قَالَ وهِىَ قَصَبَاتٌ تُضَمُّ مَلْوِيَّةً بِطَاقَاتِ الْكَرْمِ يُرْسَلُ عَلَيْهَا قُضْبَانُ الكَرْمِ وهَذَا يَقْتَضِى أَن تَكُوَنَ الهُرْدِيَّةُ عَرَبِيَّةً وقَدْ مَنَعَها ابْنُ السِّكِّيتِ وقَالَ لَا يُقَالُ ( هُرْدِيَّة ).

[ح ر ذ] الحِرْذَوْنُ : قِيلَ بالدَّالِ وقِيلَ بالذَّالِ وعَنِ الأَصْمَعِىِّ وابْنِ دُرَيْدٍ وجَمَاعَةٍ أَنَّهُ دَابَّةٌ لا نَعْرِفُ حَقِيقَتَها ولهِذَا عَبَّر عَنْهَا جَمَاعَةٌ بأَنَّهَا دَابَّةٌ منْ دَوَابِّ الصَّحَارِىَ وَفِى العُبَابِ أنَّهَا دُوَيْبَّةٌ تُشْبِهُ الحِرْبَاءَ مُوَشَّاةٌ بِألْوَان ونُقَطٍ وتَكُونُ بِنَاحِيَةِ مِصْرَ ولِلذَّكَرِ نَزْكَانِ مِثْلُ مَا لِلضَّبِ نَزْكَانِ ومِنْهُمْ من يَجْعَلْ النُّونَ زَائِدَةً ومِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهَا أَصْلِيَّةً والْجَمْعُ ( الحَرَاذِينُ ) وقيل هُوَ ذَكَرُ الضَّبِ.

[ح ر ر] الحِرُّ : بالكَسْرِ فَرْجُ الْمَرْأَةِ والْأَصْلُ ( حِرْحٌ ) فَحُذِفَتِ الْحَاءُ الّتِى هِىَ لَامُ الْكَلِمَةِ ثُمَّ عُوّضَ عَنْهَا رَاءٌ وأُدْغِمَتْ فِى عَيْنِ الْكَلِمَةِ وإنَّمَا قِيلَ ذلِكَ لأنَّهُ يُصَغَّرُ عَلَى ( حُرَيْحٍ ) ويُجْمَعُ عَلَى ( أَحْرَاحٍ ) والتَّصْغِيرُ وجَمْعُ التَّكْسيرِ يَرُدَّانِ الْكَلِمَةَ إِلَى أُصُولِهَا وقَدْ يُسْتَعْمَلُ اسْتِعْمَالَ يَدٍ ودَمٍ مِنْ غَيرِ تَعْوِيضٍ قال الشاعر :

كُلُّ امْرِئٍ يَحْمِى حِرَه

أَسْوَدَه وأَحْمَرَه

و ( الْحُرُّ ) بِالضَّمِ مِنَ الرَّمْلِ مَا خَلَصَ مِنَ الاخْتِلَاطِ بِغَيْرِهِ و ( الْحُرُّ ) مِنَ الرِّجَالِ خِلَافُ الْعَبْدِ مَأْخُوذٌ مِن ذلِكَ لأَنَّهَ خَلَصَ مِنَ الرِّقِّ وجَمْعُهُ ( أَحْرَارٌ ) ورَجُلٌ ( حُرٌّ ) بَيِّنُ الْحُرِّيَّةِ والْحُرُورِيَّةِ بفَتْحِ الحَاءِ وضَمِّهَا و ( حرَّ ) ( يحَرُّ ) منْ بَابِ تَعِبَ ( حَرَاراً ) بِالْفَتْحِ صَارَ حُرًّا قَالَ ابنُ فَارِسٍ ولَا يَجُوزُ فِيهِ إلَّا هَذَا البِنَاءُ ويَتَعَدَّى بالتَّضْعِيفِ فيُقَالُ ( حَرَّرْتُهُ ) ( تَحْرِيراً ) إِذَا أَعْتَقْتَهُ والأُنْثَى ( حُرَّةٌ ) وجَمْعُهَا ( حَرَائِرُ ) عَلَى غَيْر قِيَاسٍومِثْلُه شَجَرَةٌ مُرَّةٌ وشَجَرٌ مَرَائِرُ قَالَ السُّهَيْلِىُّ وَلَا نَظِيرَ لَهُمَا لأَنَّ بَابَ فُعْلَةٍ أَنْ يُجْمَعَ عَلَى فُعَلٍ مثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَفٍ وإنَّمَا جُمِعَتْ ( حُرَّةٌ ) عَلَى ( حَرَائِرَ ) لأَنَّها بِمَعْنَى كَرِيمَةٍ وعَقِيلَةٍ فَجُمِعَتْ كَجَمْعِهِمَا.

نام کتاب : المصباح المنير نویسنده : القيومي المقرى، أحمد بن محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست