responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصباح المنير نویسنده : القيومي المقرى، أحمد بن محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 43

و ( أتْرَبَ ) بالأَلِفِ اسْتَغْنَى و ( تَرَبْتُ ) الكِتَابَ بالتُّرَابِ ( أَتْرِبُه ) من بَابِ ضَرَبَ و ( تَرَّبْتُهُ ) بالتَّشْدِيدِ مُبَالَغَةٌ و ( التُّرْبَةُ ) الْمقبرةُ والجمعُ ( تُرَبٌ ) مِثْلُ غُرْفَةٍ وغُرَف ، ووَقَعَ فى كَلَامِ الغَزَالِىِّ فى بَابِ السَّرِقَةِ ( لا قَطْعَ عَلَى النَّبَّاشِ فى تُرْبَةٍ ضَائِعَةٍ ) والمُرَادُ مَا إذَا كَانَتْ مُنْفَصِلَة عن العِمَارَةِ انْفِصَالاً غَيْرَ مُعْتَادٍ لأنَّهُ ذَكَرَ فِى تَقْسِيمِه فِيمَا إذَا كَانَتْ مُنْفَصِلَةً انْفِصَالاً مُعْتَاداً وَجْهَيْنِ ، وقَالَ الرافِعِىُّ هذا اللفْظُ يَحْتَمِلُ أن يَكُونَ ( فِى تُرْبَةٍ ) كَمَا تَقَدَّمَ ويَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ ( فى بَرّيَّةٍ ) أى المنْسُوبَةِ إِلَى البَرِّ ، وهذا بَعِيدٌ لأَنَّ أَهْلَ اللُّغَةِ قالوا البَرِّيَّةُ الصحْرَاءُ نِسْبَةٌ إلى البَرّ وهذِه لا تكُونُ إلَّا ضَائِعَةً فالوَجْهُ أن تُقْرَأَ ( تُرْبَةٍ ) لأَنَّها تَنْقَسِمُ كَمَا قَسَّمها الغَزَالِىُّ إلى ضَائِعَةٍ وغَيْر ضَائِعَةِ.

[ت ر ج] الأُتْرُجُ : بضَمِّ الهمزةِ وَتشْدِيدِ الْجيمِ فَاكِهَةٌ معرُوفَةٌ الوَاحِدَةُ ( أُتْرُجَّةٌ ) وفى لُغَةٍ ضَعِيفَةٍ ( تُرُنْجٌ ) قَالَ الأزهرِىُّ وَالأُولَى هى الَّتِى تَكَلَّمَ بها الفُصَحَاءُ وارْتَضَاهَا النَّحْوِيُّونَ.

وتَرْجَمَ فُلَان كلامَه إِذَا بَيَّنَهُ وأَوْضَحَهُ و ( تَرْجَمَ ) كَلَامَ غَيْرِهِ إِذَا عَبَّر عنهُ بِلُغَةٍ غير لُغَةِ المُتَكَلِّمِ واعلم الفَاعِل ( تُرْجُمَان ) وفيه لغات أجودُها فتحُ التاءِ وضمُّ الجيمِ والثانيةُ ضَمُّهُمَا معاً بِجَعْلِ التاءِ تَابِعَةً لِلْجِيمِ والثَّالِثَةُ فَتْحُهُمَا بِجَعْلِ الجيمِ تابعةً لِلتَّاءِ والجمعُ ( تَرَاجِمُ ). والتاءُ والمِيمُ أَصْلِيَّتَانِ فَوَزْنُ ( تَرْجَمَ ) فَعْلَلَ مثلُ دَحْرَجَ وجَعَلَ الجوهَرِىُّ التاءَ زائِدةً وأَوْرَدَهُ فى تَرْكِيبِ ( رجم ) ويُوَافِقُه مَا فِى نُسْخَةٍ من التهذِيبِ من بَابِ ( رجم ) أيضاً قال اللِّحْيَانِىُّ وهو التَّرْجُمَانُ والتُّرْجُمَانُ لكنَّه ذَكَرَ الفِعْلَ فى الرُّبَاعِىِّ وله وجْهٌ فإِنه يُقَالُ لِسَانٌ مِرْجَمٌ إِذَا كَانَ فَصِيحاً قَوَّالاً لكِنِ الأكْثَرُ على أَصَالَةِ التاءِ.

[ت ر ح] تَرِحَ : ( تَرَحاً ) فهو ( تَرِحٌ ) مثلُ تعِب تعَباً فهو تَعِبٌ إِذَا حَزِنَ ويتَعَدَّى بالْهَمْزَةِ.

[ت ر س] التُّرْسُ : مَعْرُوفٌ والجمع ( تِرَسَةٌ ) مثالُ عِنَبَةٍ و ( تُرُوسٌ ) و ( تِرَاسٌ ) مثل فُلُوسٍ وسِهامٍ وربّما قِيلَ ( أَتْرَاسٌ ) قالَ ابنُ السِّكِّيتِ ولا يُقَالُ ( أَتْرِسَةٌ ) وِزَانُ أرغِفَةٍ ، و ( تَتَرَّسَ ) بالشَّيءِ جَعَلَهُ كالتُّرْسِ وتَسَتَّرَ بِهِ. وكُلُّ شَيءٍ ( تَتَرَّسْتَ ) بِهِ فهو ( مِتْرَسَةٌ ) لك وقَوْلُهُمْ ( مَتَرْسٌ ) بفتْحِ الميمِ والتاءِ وسُكُونِ الرَّاءِ مَعْنَاهُ لَكَ الأَمَانُ فَلَا تَخَفْ قِيلَ فَارِسىٌّ ، وإِذَا كَانَ ( التُّرْسُ ) من جُلُودٍ ليسَ فيهِ خَشَبٌ ولا عَقَبٌ سُمِّى ( حَجَفةً ) ودَرَقَةً.

[ت ر ع] التُّرْعَةُ : البَابُ ويُقَالُ لِلْمَوْضِعِ يَحْفِرُهُ الماءُ من جَانِبِ النَّهْرِ ويَتَفَجَّرُ منه ( تُرْعَةٌ ) وهى فُوَّهَةُ الجَدْوَلِ والجمعُ ( تُرَعٌ وتُرَعَاتٌ ) مثلُ غُرْفَةٍ وغُرْفَاتٍ فى وُجُوهِهَا.

[ت ر ق و ة] التَّرْقُوَةُ : وَزْنُهَا فَعْلُوَةٌ بفتحِ الفَاءِ وضمِّ اللَّامِ وَهىَ العَظْمُ الذى بَيْنَ ثُغْرةِ النَّحْرِ والعَاتِقِ مِنَ الجَانِبَيْنِ والجَمْعُ ( التَّرَاقِي ) قالَ بَعضُهُمْ ولا تَكُونُ ( التَّرْقُوَةُ ) لِشَيْءٍ من الحَيَوَانَاتِ إِلَّا لِلْإِنْسَانِ خَاصَّةً.

[ت ر ي ا ق] والتّرْيَاقُ : قِيلَ وَزْنُهُ فِعْيَالٌ بكَسْرِ الفَاءِ وهو رُومِىٌّ مُعَرَّبٌ ويَجُوزُ إِبْدَالُ التاءِ دَالاً وطَاءً مُهْمَلَتَيْنِ لتَقَارُبِ الْمَخَارِجِ. وقِيلَ مأْخُوذٌ من الرِّيقِ والتَّاءُ زَائِدَةٌ وَوَزْنُهُ تِفْعَالٌ بكسْرِهَا لمَا فِيهِ منْ رِيقِ الحَيَّاتِ وهذا يَقْتَضِى أَنْ يَكُونَ عَرَبِيًّا.

[ت ر ك] تَرَكْتُ : المَنْزِلَ ( تَرْكاً ) رَحَلْتُ عنه و ( تَرَكْتُ ) الرَّجُلَ فَارَقْتُهُ ثمَّ اسْتُعِيرَ للإِسْقَاطِ فِى الْمَعَانِي فقِيلَ ( تَرَكَ ) حَقَّهُ إِذَا أَسْقَطَهُ و ( تَرَكَ ) رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ لم يَأْتِ بِهَا فإنه إِسْقَاطٌ لِمَا ثَبَتَ شَرْعاً ، و ( تَرَكْتُ ) البَحْر سَاكِناً لمْ أُغَيِّرْهُ عن حَالِه و ( تَرَكَ ) الميِّتُ مالا خَلَّفَهُ والاسْمُ ( التَّرِكَةُ ) ويُخَفَّفُ بكَسْرِ الأَوّلِ وسُكُونِ الرَّاءِ مثلُ كَلِمَةٍ وكِلْمَةٍ والجمع ( تَرِكَاتٌ ) ، و ( التُّرْكُ ) جِيلٌ مِنَ النَّاسِ والْجَمْعُ ( أَتْرَاكٌ ) والواحدُ ( تُركِيٌ ) مثلُ رُومٍ وُرومِىٍّ.

[ت س ع] التُّسْعُ : جُزْءٌ مِنْ تِسْعَةِ أَجْزَاءٍ والجمْعُ ( أَتْسَاعٌ ) مثلُ قُفْلٍ وأَقْفَالٍ وضَمُّ السِّينِ للإتباعِ لُغَةٌ و ( التَّسِيعُ ) مثلُ كَرِيم لُغَةٌ فِيهِ ، و ( تَسَعْتُ ) القَوْمَ ( أَتْسَعُهُمْ ) من بَابِ نَفَع وفى لُغَةٍ من بَابَىْ قَتَلَ وضَرَبَ إِذَا صِرْتُ تَاسِعَهُم أَوْ أَخَذْتُ تِسْعَ أمْوَالِهمِ. وقولُه عليهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ « لَأَصُومَنَ التَاسِعَ ». مَذْهَبُ ابنِ عَبَّاس وأَخَذَ بِهِ بَعْضُ العُلَمَاءِ أَنَّ المُرَادَ بالتَّاسِعِ يَوْمُ عَاشُوراءَ فَعَاشُورَاءُ عِنْدَهُ تَاسِعُ الْمُحَرّمِ ، والمشْهُورُ مِنْ أَقَاوِيلِ العُلَمَاءِ سَلَفِهِمْ وخَلَفِهِمْ أَنَّ ( عَاشُورَاءَ ) عَاشِرُ المُحَرَّمِ و ( تَاسُوعَاءَ ) تاسِعُ المُحَرَّمِ اسْتِدْلَالاً بالْحَدِيثِ الصَّحِيحِ أَنَّهُ عليهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ صَامَ عَاشُورَاءَ فَقِيلَ لَهُ إِنَّ اليَهُودَ والنَّصَارَى تُعَظِّمُهُ فَقَالَ فإذَا كَانَ العامُ المقْبِلُ صُمنَا التَّاسِعَ. فإِنَّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ كَانَ يَصُومُ غيرَ التَّاسِعَ فَلَا يَصِحُّ أَنْ يَعِدَ بِصَوْمِ مَا قَدْ صَامَهُ وقِيلَ أَرَادَ تَرْكَ العَاشِرِ وصَوْمَ التَّاسِعِ وَحْدَهُ خِلَافاً لأَهْلِ الكِتَابِ وفِيهِ نَظَرٌ لِقَوْلِهِ عليه الصَّلَاةُ والسَّلَام فى حَدِيثٍ « صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ وخَالِفُوا اليَهُودَ صُومُوَا قَبْلَهُ يَوماً وبَعدَهُ يَوماً ». ومَعنَاهُ صُومُوا مَعَهُ يَوماً قَبلَهُ أَوْ بَعدَهُ حتَّى تَخْرُجُوا عَنِ التَّشَبُّهِ باليَهُودِ فى إفْرادِ العَاشِر ، واخْتُلِفَ هلْ كَانَ وَاجِباً ونُسِخَ بصَوْمِ رَمَضَانَ أوْ لَمْ يَكُنْ واجباً قَط واتَّفقُوا عَلَى أَنَّ صَوْمَهُ سُنَّةٌ وأمَّا ( تَاسُوعَاءُ ) فَقَالَ الجَوْهَرِىُّ أَظُنُّهُ مُوَلَّداً وقَالَ الصَّغَانِيُّ مُوَلَّدٌ فيَنبَغِى أَنْ يُقَالَ إِذَا اسْتُعْمِلَ مَعَ عَاشُورَاءَ فهُو قِيَاسُ العَرَبِىِّ لأجْل الازدِوَاجِ وإنِ اسْتُعْمِلَ وَحْدَهُ فمُسَلَّمٌ إنْ كَانَ غَيرَ مَسْمُوعٍ.

نام کتاب : المصباح المنير نویسنده : القيومي المقرى، أحمد بن محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست