responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصباح المنير نویسنده : القيومي المقرى، أحمد بن محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 40

مِنْ دَارِه وقولُه عليه الصلاةُ والسلام « مَنِ اسْتَطَاعَ منكُم البَاءَةَ ». على حَذْفِ مُضَافٍ والتَّقْدِيرُ من وَجَد مُؤَنَ النِكَاحِ فلْيَتَزَوَّجْ ومنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أى مَنْ لَمْ يَجِدْ أُهْبَةً فَعَلَيْهِ بالصَّوْم و ( بوَّأْتُهُ ) داراً أسْكَنْتُهُ إِيَّاهَا و ( بَوَّأتُ ) لَهُ كذلك و ( تَبَوَّأَ ) بَيْتاً اتخذه مَسْكَناً و ( الأَبْوَاءُ ) على أَفْعَالٍ بفَتْح الهمْزَةِ منْزلٌ بينَ مكةَ والمدِينَةِ قريبٌ من الْجُحْفَةِ من جِهَةِ الشّمَالِ دُونَ مَرْحَلَةٍ.

[ب و أ] والباءُ : حرفٌ من حُروفِ المَعَانِى وتدْخُلُ على العِوَضِ ويكُونُ حاصِلاً ومتروكاً فالحَاصِلُ فى جَانِبِ البَيْعِ وما فى مَعْنَاهُ نحو بِعْتُ الثوبَ بدرهَمٍ وأَبْدلْتُ الثَّوْبَ بِدِرْهَمٍ فالدّرْهَمُ حَاصِلٌ وعليه قولُه تعالى ( وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ ) أى بَاعُوهُ فالثَّمَنُ حَاصِلٌ وأمَّا المتْرُوكُ فَفِى جَانِبِ الشَراءِ وما فِى مَعْنَاهُ نحو اشْتريْتُ الثوبَ بِدِرْهَمٍ واتَّهَبْتُه مِنْهُ بِدِرْهَمٍ فالدِّرْهَمُ مَتْروكٌ وعليه قولُه تعالى ( أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ ) فالآخِرةُ مَتْرُوكَةٌ وتُسَمَّى ( الباءُ ) هنا ( بَاء ) المقَابَلَةِ والفقهاءُ يقولُونَ ( بَاءَ ) الثَّمَنِ وتكونُ ( للإلْصَاقِ ) حقيقَةً نَحْوُ مسحْتُ بِرَأْسِى ومجازاً نحو مررتُ بزَيْدٍ و ( لِلِاسْتِعَانَةِ ) و ( السَّبَبِيَّةِ ) و ( الظَّرْفِيَّةِ ) و ( التَّبعِيضِ ) وتقدَّمَ معنَى التّبْعِيضِ وتكُون ( زَائِدَةً ).

[ب ي ت] بَاتَ : ( يَبِيتُ ) ( بَيْتُوتَةً ) و ( مَبِيتاً ) و ( مَبَاتاً ) فهو ( بَائِتٌ ) وتَأْتِى نَادِراً بمعنَى نَامَ ليْلاً وفى الأعَمِّ الأَغْلَبِ بمعْنَى فَعَلَ ذلكَ الفِعْلَ باللَّيْلِ كَمَا اخْتَصَّ الفِعْلُ فى ظَلَّ بالنَّهارِ فإذا قُلْتَ ( باتَ ) يفعلُ كذا فمعنَاهُ فَعَلَهُ باللَّيْلِ ولا يَكُونُ إلا مَعَ سَهَرِ اللَّيْلِ وعليه قولُه تعالى ( وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً ) وقال الأزهرىُّ قَالَ الفَرَّاءُ ( بَاتَ ) الرجُلُ إِذَا سَهِرَ اللَّيْلَ كُلَّه فى طَاعَةٍ أوْ مَعْصِيَةٍ وقال اللَّيْثُ مَنْ قَالَ ( بَاتَ ) بمعنى نَامَ فقد أَخْطَأَ ألَا تَرَى أَنَّك تَقُولُ ( بَاتَ ) يَرْعَى النُّجُومَ ومَعْنَاه يَنْظُرُ إليهَا وكَيْفَ يَنَامُ منْ يُرَاقِبُ النُّجُومَ وقال ابنُ القُوطِيَّةِ أيضاً وتَبِعَهُ السَّرَقُسْطِىُّ وابنُ القَطَّاعِ ( بَاتَ يفْعَلُ كذا ) إِذَا فَعَلَهُ لَيْلاً ولَا يُقَالُ بمعْنَى نَامَ وقَدْ تَأْتِي بمعنَى صَارَ يُقَالُ ( بَاتَ ) بمَوْضِعِ كذا أى صَارَ بهِ سواءٌ كان فى لَيْلٍ أو نَهَارٍ وعليه قولُه عليه الصَّلاةُ والسلامُ « فإِنَّه لَا يدْرِى أينَ بَاتَتْ يَدُهُ ». والمعنى صَارَتْ وَوَصَلَتْ وعَلَى هذَا المعْنَى قولُ الفُقَهَاء ( بَاتَ ) عندَ امْرَأَتِه لَيْلَةً أى صَارَ عندَهَا سواءٌ حَصَلْ مَعَهْ نومٌ أمْ لَا و ( بَاتَ يباتُ ) من بَابِ تَعِب لغة و ( البَيْتُ ) الْمسَكِنُ و ( بَيْتُ الشَّعَر ) معرُوف و ( بَيْتُ الشِّعْر ) ما يَشْتَمِلُ عَلَى أَجْزَاءِ معْلُومَةٍ وتُسَمَّى أجْزَاءَ التَّفْعيل سُمِّىَ بذلك علَى الاسْتِعَارَةِ بِضَمّ الأَجْزَاءِ بَعْضِها إِلى بَعْضٍ على نَوعٍ خَاصٍّ كما تضمُ اجزاءُ الْبيتِ فى عِمارتِهِ عَلى نوعٍ خاص والجمعُ ( بُيُوتٌ وأَبْيَاتٌ ) و ( بَيْتُ العرب ) شَرَفُها يقال ( بَيْتُ تميم فى حَنْظَلَةَ ) أى شَرَفُها و ( البَيَاتُ ) بالفَتْحِ الإغَارَةُ لَيْلاً وهو اسْمٌ مِنْ ( بيَّتُهُ تَبْييتاً ) و ( بيَّتَ ) الأمْرَ دَبَّرَهُ ليلاً و ( بيَّتَ ) النَّيِةَ إِذَا عَزَمَ عليها ليْلاً فهى ( مُبَيَّتَةٌ ) بالفَتْحِ اسمُ مَفْعُول. بَادَ : ( يَبِيدُ ) ( بَيْداً وبُيُوداً ) هَلَكَ ويَتَعَدَّى بالهَمْزَةِ فيُقَالُ ( أَبَادَهُ ) اللهُ تعالى و ( البَيْدَاءُ ) المفَازَةُ والجمْعُ ( بِيدٌ ) بالكسرِ و ( بَيْدَ ) مثلُ غيرٍ وزْناً ومعنًى يُقَالُ هو كَثِيرُ المَالِ بيدَ أَنَّهُ بَخِيلٌ.

[ب ي ر] البِئرُ : أنثى ويَجُوزُ تخفيفُ الهمزَةِ وله جَمْعَان لِلْقِلَّةِ ( أَبَارٌ ) ساكنُ البَاءِ عَلَى أفْعالٍ ومِن العَرَبِ من يَقْلِبُ الهمْزَةَ التى هى عينُ الكَلِمَةِ ويُقَدِّمُها على البَاءِ ويقولُ ( أَأْبَارٌ ) فتَجْتَمِعُ همزَتَانِ فتُقْلَبُ الثانِيةُ ألفاً والثَّانِي ( أَبْؤُرٌ ) مثلُ أَفلُسٍ قال الفرَّاءُ ويَجُوزُ القَلْبُ فيُقَالُ ( آبُرٌ ) وجمعُ الكثرةِ ( بئَارٌ ) مثلُ كِتابٍ وتَصْغِيرُها ( بُؤَيْرَةٌ ) بالهاء وتُضَافُ بئرٌ إِلى ما يُخَصِّصُها فمِنْه ( بِئْرُ مَعُونَةَ ) وستَأْتِى فى مَعْنٍ ومنه ( بيرُ حَاءٍ ) على لفْظِ حَرْفِ الحَاءِ مَوْضِعٌ بالمدِينَةِ مُسْتَقْبِلُ المسْجِدِ وهى الّتِى وَقَفَها أبُو طَلْحَةَ الأنصَارِىُّ ومنه ( بِئْرُ بِضَاعَةَ ) بالمدِينَةِ أيضاً.

[ب ي ض] باض : الطائرُ ونحوُه ( يَبِيضُ ) ( بَيْضاً ) فهو ( بَائِضٌ ) و ( البَيْضُ ) له بمنْزِلَةِ الوَلَدِ للدَّوَابِّ وجمعُ ( البَيْضِ ) ( بُيُوضٌ ) الواحدة ( بَيْضَةٌ ) والجمعُ ( بَيْضَاتٌ ) بسكُونِ اليَاءِ وهُذَيْلٌ تَفْتَحُ على القِيَاسِ ويُحْكَى عَنِ الجَاحِظِ أنه صنَّفَ كِتَاباً فِيمَا يَبِيضُ ويَلِدُ من الحَيَوانَاتِ فأوْسَعَ فِى ذلِكَ فقَالَ له عَرَبِىٌّ يَجْمَعُ ذلِك كُلَّهُ كلمتَانِ ( كلُّ أَذُونٍ وَلُودٌ وكلُّ صَمُوخٍ بَيُوضٌ ).

والْبَياضُ : من الألْوَانِ وشَيءٌ ( أَبْيَضُ ) ذُو بَيَاضٍ وهو اسمُ فَاعِلٍ وبه سُمِّىَ ومنه ( أَبْيَضْ بنُ حَمَّالِ المَأْرِبى ) والأنْثى ( بيَضَاءُ ) وبها سُمِّىَ ومنه ( سهَيْلُ بنُ بَيْضَاءَ ) والجمعُ ( بِيضٌ ) والأصلُ بضمِّ البَاءِ لكنْ كُسِرَتْ لِمُجَانَسَةِ الياءِ وقولُهم صَامَ ( أيامَ البِيضِ ) هى مخفُوضَةٌ بِإِضَافَةِ أيَّامٍ إِليْهَا وفى الْكَلَام حذفٌ والتقديرُ أيّامَ الليَالِى البِيضِ وهى لَيْلَةُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وليلَةُ أَرْبَعَ عشْرَةَ وليلةُ خَمْسَ عشْرَةَ وسُمِّيتْ هذِه اللَّيَالِى بِالبِيضِ لاسْتِنَارَةِ جَمِيعِها بالقَمَرِ قال الْمُطَرِّزِىُّ ومن فسَّرَها بالأَيَّامِ فقَدْ أَبْعَدَ و ( ابْيَضَ ) الشَّيءُ ( ابْيِضَاضاً ) إذا صار ذَا بَيَاض.

[ب ي ع] باعَه : ( يَبيعُهُ ) ( بَيْعاً ) و ( مَبِيعاً ) فهو ( بَائِعٌ وبَيِّعٌ ) و ( أَبَاعَهُ ) بالأَلِفِ لغةٌ قاله ابنُ القطَّاعِ و ( البَيْعُ ) من الأضْدَادِ مثلُ الشِّرَاءِ ويُطْلَقُ على كلِّ وَاحِدٍ من المُتَعَاقِدَينِ أَنَّه ( بَائِعٌ ) ولكنْ إذا أُطْلِقَ ( البائِعُ ) فالْمُتَبَادِرُ إلى الذِّهْنِ بَاذِلُ السِّلْعَةِ ويُطْلَقُ ( البَيْعُ ) على الْمَبِيعِ فيُقَالُ ( بَيْعٌ جَيِّدٌ ) ويُجْمَعُ على ( بُيوعٍ )

نام کتاب : المصباح المنير نویسنده : القيومي المقرى، أحمد بن محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست