responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصباح المنير نویسنده : القيومي المقرى، أحمد بن محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 335

[و ج هـ] وَجُهَ : بالْضَّمِّ ( وَجَاهَةً ) فَهُوَ ( وَجِيهٌ ) إِذَا كَانَ لَهُ حَظُّ وَرُتْبَةٌ و ( الْوَجْهُ ) مُسْتَقْبَلُ كُلِّ شَىءٍ وَرُبَّمَا عُبِّر ( بِالْوَجْهِ ) عَنِ الذَّاتِ وَيُقَالُ ( وَاجَهْتُهُ ) إِذَا اسْتَقْبَلْتَ وَجْهَهُ بِوَجْهِكَ وَ ( وَجَّهْتُ ) الشَّىءَ جَعَلْتُهُ عَلَى جِهَة وَاحِدَةٍ و ( وجَّهْتُهُ ) إِلَى القِبْلَةِ ( فَتَوَجَّهَ ) إِلَيْهَا و ( الْوِجْهَةُ ) بِكَسْرِ الْوَاوِ قِيلَ مِثْلُ الْوَجْهِ وَقِيلَ كُلُّ مَكَانٍ اسْتَقْبَلْتَهُ وتُحْذَفُ الْوَاوُ فَيُقَالُ ( جِهَةٌ ) مِثْلُ عِدَةٍ وَهُوَ أَحْسَنُ الْقَوْمِ ( وَجْهاً ) قِيلَ مَعْنَاهُ أَحْسَنُهُمْ حَالاً لِأَنَّ حُسْنَ الظَّاهِرِ يَدُلُّ عَلَى حُسْنِ الْبَاطِنِ و ( شَرِكَةُ الْوُجُوهِ ) أَصْلُهَا شَرِكَةٌ بِالْوُجُوهِ فَحُذِفَتِ الْبَاءُ ثُمَّ أُضِيفَتْ مِثْلُ شَرِكَةُ الْأَبْدَانِ أَىْ بِالْأَبْدَانِ لِأَنَّهُمْ بَذَلُوا وُجُوهَهُمْ فِى الْبَيْعِ والشَّرَاءِ وَبَذَلُوا جَاهَهُمْ و ( الْجَاهُ ) مَقْلُوبٌ مِنَ ( الْوَجْهِ ) وَقَوْلُهُ تَعَالَى ( فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ ) أَىْ جِهَتُهُ الَّتِى أَمَرَكُمْ بِهَا وعَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهَا نَزَلَتْ فِى الصَّلَاةِ عَلَى الرَّاحِلَةِ وَعَنْ عَطَاءٍ نَزَلَتْ فِى اشْتِبَاهِ الْقِبْلَةِ و ( الْوَجْهُ ) مَا يَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ الْإِنْسَانُ مِنْ عَمَلٍ وَغَيْرِهِ وَقَوْلُهُمْ ( الْوَجْهُ ) أَنْ يَكُونَ كَذَا جَازَ أَنْ يَكُونَ مِنْ هَذَا وَجَازَ أَنْ يَكُونَ بِمَعْنَى القَوِىّ الظَّاهِرِ أَخْذاً مِنْ قَوْلِهِمْ قَدِمَتْ ( وُجُوهُ ) الْقَوْمِ أَىْ سَادَاتُهُمْ وجَازَ أَنْ يَكُونَ مِنَ الْأَوَّلِ وَلِهذَا الْقَوْلِ ( وَجْهٌ ) أَىْ مَأْخَذٌ وَجِهَةٌ أَخِذَ مِنْهَا و ( تُجَاهُ ) الشَّىءِ وِزَانُ غُرَابٍ مَا يُوَاجِهُهُ وَأَصْلُهُ ( وُجَاهٌ ) لكِنْ قُلِبَتِ الْوَاوُ تَاءً جَوَازاً ويَجُوزُ اسْتِعْمَالُ الأَصْلِ فَيُقَالُ ( وُجَاهٌ ) لكِنَّهُ قَلِيلٌ وقَعَدُوا ( تُجَاهَهُ ) و ( وُجَاهَهُ ) أَىْ مُسْتَقْبِلِينَ لَهُ.

[و ج أ] وجَأْتُهُ ( أَوْجَؤُه ) مَهْمُوَزٌ مِنْ بَابِ نَفَعَ وَرُبَّمَا حُذِفَتِ الْوَاوُ فِى الْمُضَارِعِ فَقِيلَ ( يَجَأُ ) كَمَا قِيلَ يَسَعُ ويَطَأُ ويَهَبُ وَذلِكَ إِذَا ضَرَبْتَهُ بِسِكِّينٍ وَنَحْوِهِ فِى أَىِّ مَوْضِعٍ كَأَنَ وَالاسْمُ ( الْوِجَاءُ ) مِثْلُ كِتَابٍ وَيُطْلَقُ ( الْوِجَاءُ ) أَيْضاً عَلَى رَضِّ عُرُوقِ الْبَيْضَتَيْنِ حَتَّى تَنْفَضِخَا مِنْ غَيْرِ اخْرَاجٍ فَيَكُونُ شَبِيهاً بِالْخِصَاءِ لِأَنَّهُ يَكْسِرُ الشَّهْوَةَ والْكَبْشُ ( مَوْجُوءٌ ) عَلَى مَفْعُولٍ وبَرِئْتُ إِلَيْكَ مِنَ الوِجَاءِ والْخِصَاءِ.

[و ح د] وَحَدَ ( يَحِدُ ) ( حِدَةً ) مِنْ بَابِ وَعَدَ انْفَرَدَ بِنَفْسِهِ فَهُوَ ( وَحَدٌ ) بِفَتْحَتَيْنِ وَكَسْرُ الْحَاءِ لُغَةٌ وَ ( وَحُدَ ) بِالضَّمِّ ( وَحَادَةً ) و ( وَحْدَةً ) فَهُوَ ( وَحِيدٌ ) كَذلِكَ وَكُلُّ شَىْءٍ عَلَى ( حِدَةٍ ) أَىْ مُتَمَيِّزٌ عَنْ غَيْرِهِ وجَاءَ زَيْدٌ ( وَحْدَهُ ) وَمَرَرْتُ بِرَجُلٍ ( وَحْدَهُ ) قَالَ ابْنُ السَّرَّاجِ مَذْهَبُ سِيبَوَيْهِ أَنَّهُ مَعْرِفَةٌ أُقِيمَ مُقَامَ مَصْدَرٍ يَقُومُ مَقَامَ الْحَالِ وَبَنُو تَمِيمٍ يُعْرِبُونَهُ بِإِعْرَابِ الاسْمِ الْأَوَّلِ وَزَعَمَ يُونُسُ أَنَّ ( وَحْدَهُ ) بِمَنْزِلَةِ عِنْدَهُ وَ ( الوَاحِدُ ) مُفْتَتَحُ الْعَدَدِ يُقَالُ وَاحِد اثْنَانِ ثَلَاثَة ويَكُونُ بِمَعْنَى جُزْءٍ مِنَ الشَّىْءِ فَالرَّجُلُ ( وَاحِدٌ ) مِنَ الْقَوْمِ أَىْ فَرْدٌ مِنْ أَفْرَادِهِمْ وَالْجَمْعُ وُحْدانٌ بِالْضَّمِّ قَالَ :

طاروا إليه زَرَافاتٍ ووُحدانا

وَ ( أَحَدٌ ) أَصْلُهُ ( وَحَدٌ ) فَأُبْدِلَتِ الْوَاوُ هَمْزَةً وَيَقَعُ عَلَى الذَّكَرِ والْأُنْثَى وَفِى التَّنْزِيلِ ( يا نِساءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّساءِ ) ويَكُونُ بِمَعْنَى شَىْءٍ وعَلَيْهِ قِرَاءَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ « وإِنْ فَاتَكَمْ أَحَدٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ » أَىْ شَىْءٌ وَيَكُونُ ( أَحَدٌ ) مُرَادِفاً ( لِوَاحِدٍ ) فى مَوْضِعَيْنِ سَمَاعاً ( أَحَدُهُمَا ) وَصْفُ اسْمِ الْبَارِى تَعَالَى فَيُقَالُ هُوَ ( الْوَاحِدُ ) وَهُوَ ( الْأَحَدُ ) لِاخْتِصَاصِهِ بِالْأَحَدِيَّةِ فَلَا يَشْرَكُهُ فِيهَا غَيْرُهُ وَلِهذَا لَا يُنْعَتُ بِهِ غَيْرُ اللهِ تَعَالَى فَلَا يُقَالُ رَجُلٌ ( أَحَدٌ ) وَلَا دِرْهَمٌ ( أَحَدٌ ) ونَحْوُ ذلِكَ وَالْمَوْضِعُ ( الثَّانِى ) أَسْمَاءُ الْعَدَدِ لِلْغَلَبَةِ وَكَثْرَةِ الاسْتِعْمَالِ فَيُقَالُ ( أَحَدٌ وعِشْرُونَ ) و ( وَاحِدٌ وَعِشْرُونَ ) وَفِى غَيْرِ هذَيْنِ يَقَعُ الْفَرْقُ بَيْنَهُمَا فِى الاسْتِعْمَالِ بِأَنَّ ( الأَحَدَ ) لِنَفْى مَا يُذْكَرُ مَعَهُ فَلَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا فِى الْجَحْدِ لِمَا فِيهِ مِنَ الْعُمُومِ نَحْوُ مَا قَامَ أَحَدٌ أَوْ مُضَافاً نَحْوُ مَا قَامَ ( أَحَدُ ) الثَّلَاثَةِ و ( الْوَاحِدُ ) اسْمٌ لِمُفْتَتَحِ الْعَدَدِ كَمَا تَقَدَّمَ وَيُسْتَعْمَلُ فِى الْإِثْبَاتِ مُضَافاً وَغَيْرَ مُضَافٍ فَيُقَالُ جَاءَنِى ( وَاحِدٌ ) مِنَ الْقَوْمِ. وَأَمَّا تَأْنِيثُ ( أَحَدٍ ) فَلَا يَكُونُ إِلَّا بِالْأَلِفِ لكِنْ لَا يُقَالُ ( إِحْدَى ) إِلَّا مَعَ غَيْرَهَا نَحْوُ ( إِحْدَى عَشْرَةَ ) و ( إحْدَى وَعِشْرُونَ ) قَالَ ثَعْلَبٌ وَلَيْسَ ( لِلْأَحَدِ ) جَمْعٌ وأمَّا ( الْآحَادُ ) فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ جَمْعَ الْوَاحِدِ مِثْلُ شَاهِدٍ وأَشْهَادٍ قَالُوا وَإِذَا نُفِىَ ( أَحَدٌ ) اخْتَصَّ بِالْعَاقِلِ وأَطْلَقُوا فِيهِ الْقَوْلَ وَقَدْ تَقَدَّمَ أَنَّ ( الْأَحَدَ ) يَكُونُ بِمَعْنَى شَىءٍ وَهُوَ مَوْضُوعٌ لِلْعُمُومِ فَيَكُونُ كَذلِكَ فَيُسْتَعْمَلُ لِغَيْرِ الْعَاقِلِ أَيْضاً نَحْوُ مَا بِالدَّارِ مِنْ أَحَدٍ أَىْ مِنْ شَىءٍ عَاقِلاً كَانَ أَوْ غَيْرَ عَاقِلٍ ثُمَّ يُسْتَثْنَى فَيُقَالُ إِلَّا حِمَاراً وَنَحْوَهُ فَيَكُونُ الاسْتِثْنَاءُ مُتَّصِلاً وصَرَّحَ بَعْضُهُمْ بِإِطْلَاقِ ( أَحَدٍ ) عَلَى غَيْرِ الْعَاقِلِ لِأَنَّهُ بِمَعْنَى شَىءٍ كَمَا تَقَدَّمَ وَتَأْنِيثُ ( الْوَاحِدِ ) ( وَاحِدَةٌ ) بِالْهَاءِ و ( يَوْمُ الْأَحَدِ ) مَنْقُولٌ مِنْ ذلِكَ وَهُوَ عَلَمٌ عَلَى مُعَيَّنٍ وجَمْعُهُ ( آحَادٌ ) مِثْلُ سَبَبٍ وَأَسْبَابٍ.

[و ح ش] الوَحْشُ : مَا لَا يَسْتَأْنِسُ مِنْ دَوَابِّ البَرِّ وجَمْعُهُ ( وُحُوشٌ ) وكُلُّ شَىءٍ ( يَسْتَوْحِشُ ) عَنِ النَّاسِ فَهُوَ ( وَحْشٌ ) و ( وَحْشِيٌ ) كَأَنَّ الْيَاءَ لِلتَّوْكِيدِ كَمَا فِى قَوْلِهِ :

والدَّهْرُ بِالْإِنْسَانِ دَوَّارِىُ

أَىْ كَثِيرُ الدَّوَرَانِ وَقَالَ الْفَارَابِىُّ ( الوَحْشُ ) جَمْعُ ( وَحْشِيٍ ) وَمِنْهُ ( الوَحْشَةُ ) بَيْنَ النَّاسِ وَهِىَ الانْقِطَاعُ وبُعْدُ الْقُلُوبِ عَنِ المَوَدَّاتِ وَيُقَالُ ( إِذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ اسْتَأْنَسَ كُلُّ وَحْشِىٍّ ) وَ ( اسْتَوْحَشَ ) كُلُّ ( إِنْسِىٍّ ) و ( أَوْحَشَ ) الْمَكَانُ وَ ( تَوَحَّشَ ) خَلَا مِنَ الإِنْسِ وحِمَارٌ ( وَحْشِيٌ ) بِالْوَصْفِ وَبِالْإِضَافَةِ وَ ( الْوَحْشِيُ ) مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ الْجَانِبُ الْأَيْمَنُ قَالَ الشَّاعِر :

نام کتاب : المصباح المنير نویسنده : القيومي المقرى، أحمد بن محمد بن علي    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست