responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستشرقون والدّراسات القرآنيّة نویسنده : الصّغير، محمد حسين علي    جلد : 1  صفحه : 33

الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا تتفق مع المنهج الموضوعي ، فقد أشار بل صرح بأن القرآن من تلقاء نفس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأنه تحدث في القرآن بطريقة مبهمة ، وأن محمدا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يستعمل لفظ حرف بدل القرآن.

وهذه مواد لا يفترض بعالم أن يتولى التحدث بها بأسلوب الغمز واللمز وهو ما لا يقبل في بحث علمي ، ولسنا نرى ذلك غفلة أو هفوة بل هو تغافل وجفوة.

ج ـ ادعى الباحث أن خصوم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخذوا عليه نسخ بعض أحكام القرآن بأحكام أخرى مما حدا بعلماء المسلمين أن يذهبوا مذاهب شتى في تقديرهم للحقائق التي يقوم عليها هذا الاتهام.

وبإيجاز نقول إن نسخ الأحكام شيء والتحريف شيء آخر ، فالنسخ لا يكون تحريفا ، وإنما هو إحلال لحكم مكان حكم ، أو دفع لحكم من الأحكام من قبل الله تعالى ، تخفيفا عن العباد ، أو رعاية لمصلحة المسلمين ، أو استغناء عن حكم موقوت بحكم مستديم ، وما أشبه ذلك مما يتعلق بالشريعة أو بمعتنقيها ، ولا مجال إلى اللمز في هذه الناحية على ادعاء التحريف في القرآن.

د ـ يقول الباحث : « وقد أثيرت تهمة التحريف فيما وقع من جدل بين الفرق الإسلامية المختلفة. فالشيعة يصرون عادة على أن أهل السنة قد حذفوا وأثبتوا آيات في القرآن بغية محو أو تفنيد ما جاء فيه من الشواهد معززا لمذهبهم وقد كال أهل السنة بطبيعة الحال نفس التهمة للشيعة » [١].

وهذا الكلام عجيب الصدور من هذا الرجل ، إذ أثار مسألة مهمة في أقدس أثر من تراث المسلمين ، ولم يعط دليلا واحدا على صحتها ، ولم يثبت مرجعا واحدا يتتبع هذا الاتهام.

والمسلمون جميعا قد اتفقوا على سلامة القرآن من التحريف ، فنصوصه هي النصوص نفسها التي نزلت على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وحفظت


[١] المرجع نفسه : ٤ / ٦٠٨.

نام کتاب : المستشرقون والدّراسات القرآنيّة نویسنده : الصّغير، محمد حسين علي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست