responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستشرقون والدّراسات القرآنيّة نویسنده : الصّغير، محمد حسين علي    جلد : 1  صفحه : 141

وفي هذه الترجمة يتخطى المترجم حدود النظم والسياق القرآني ، فالريب منفي عن الكتاب الكريم في الأصل ، والهداية فيه للمتقين ، وليست الترجمة بمؤدية لهذا المعنى ، بل هي تنفي الريب عن المتقين ، وتعطي صفة القطع والحتمية للهداية ، بينما نفي الريب لا يتناول الكتاب في الترجمة.

ومن القسم الثاني ما وقع به المستشرق الانكليزي جورج سيل ( ١٦٩٧ م ـ ١٧٣٦ م ) في ترجمته من استئثار باللفظ والمعنى والتركيب الذي يريده المترجم لا القرآن ، حتى قلب ذلك إلى مداليل أخرى وفقا لرغبات نفسية أو تبشيرية لدى المترجم ، نرصد منها ما يلي : [١]

١ ـ في قوله تعالى : « يا أيها الناس » ترجمها كالتالي : O men oF mecca.

وتعني الترجمة الحرفية لذلك يا أهل مكة ، وذلك تغيير للصيغة والمؤدى ، تنطبع نتيجتها على النظم والصورة القرآنية ، وذلك يجعل نبوة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ورسالته اقليمية ، تخص أهل مكة ولا تشمل الإنسانية ، وهو معنى مقصود في الترجمة لا مسوغ له.

٢ ـ في قوله تعالى : ( وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً ) [٢].

نجده يعمد إلى قلب المفهوم القرآني « كافة للناس » بترجمته كالآتي All Common men.

وتعني ترجمتها « العامة من الناس » وهو تعبير يختلف في مؤداه ومفهومه وسياقه عن إرادة القرآن الكريم ، فالناس كافة عموم البشر والعامة من الناس سوادها دون الخاصة ، ولا يريد القرآن ذلك.

٣ ـ وفي سورة الفاتحة تصرف في ترجمة ( رَبِّ الْعالَمِينَ ) [٣] إلى : The Lord All Creatures.


[١] ظ : الندوى المرجع نفسه : ٣٤ وما بعدها ، وانظر مراجعه.

[٢] سبأ : ٢٨.

[٣] الفاتحة : ٢.

نام کتاب : المستشرقون والدّراسات القرآنيّة نویسنده : الصّغير، محمد حسين علي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست