responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستشرقون والدّراسات القرآنيّة نویسنده : الصّغير، محمد حسين علي    جلد : 1  صفحه : 125

لقد أشار المسلم النمساوي الأستاذ محمد أسد في مقدمة ترجمته لمعاني القرآن في الانجليزية إلى ما تختص به العربية في بلاغتها دون اللغات الأخرى ، واقتصر على معالجة فن الإيجاز من بلاغة القرآن فقال :

« إن البلاغة في كلام العرب مزية لا تضاهيها فيها لغة أخرى في العالم ومن البلاغة ، الإيجاز في البيان ، والقرآن معجزة في البلاغة ، وأسلوبه الإيجازي معجز كذلك ، فلا بد من التنبه به عند الترجمة إلى لغة أخرى وأن ترجمة الآيات بدون تحليل لفظي لما يضمه الإيجاز تجعل عبارة الترجمة مفككة غير مربوطة بعضها ببعض ، وقد لا يفهم منها شيء ، ولذا يحتاج المترجم أن يشرح المعنى المقصود من الآيات التي فيها الإيجاز حتى يرتبط الكلام وتنسجم العبارة » [١].

وليست بلاغة القرآن مقتصرة على الإيجاز وحده ، وإنما استقطبت جميع فنون البلاغة العربية ، والبلاغة ذات فنون ثلاثة هي : البيان والمعاني والبديع عند جمهرة البلاغيين بعامة ، باستثناء نفر قليل منهم كالخطيب القزويني ( ت ٧٣٩ ه‌ ) الذي فصل علم البديع عن البلاغة واقتصر بها على المعاني والبيان [٢].

ولا يهمنا هذا الخلاف في الوقت الذي اعتبر فيه البديع دائرا حول معرفة توابع الفصاحة [٣].

وهو بلا ريب يستوعب مجموعة المحسنات اللفظية والمعنوية التي تنسحب في أغلب الأحيان على المعاني تارة وعلى البيان تارة أخرى.

أما البيان فينتظم مباحث : المجاز والتشبيه والاستعارة والكناية وأما المعاني فتنتظم مباحث : الخبر والإنشاء والتقديم والتأخير ، والحذف والذكر ، والفصل والوصل ، والإيجاز والأطناب ، والقصر [٤].


[١] ظ : الندوى : ترجمات معاني القرآن الكريم : ٨٦ ، وانظر مصدره.

[٢] ظ : القزويني ، الإيضاح : ٣٣٤.

[٣] ظ : ابن مالك ، المصباح : ٧٥.

[٤] ظ : السكاكي ، مفتاح العلوم : ٧٧ وما بعدها + أحمد مطلوب البلاغة عند السكاكي : ١٢٢.

نام کتاب : المستشرقون والدّراسات القرآنيّة نویسنده : الصّغير، محمد حسين علي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست