والمثل الاعلى ، والدعوة الحسنى [١] وحجج الله على أهل الدنيا والآخرة والأولى ورحمة الله وبركاته.
السلام على محال معرفة الله ، ومشاكي نور الله ، ومساكن بركة الله ، ومعادن حكمة الله ، وخزنة علم الله ، وحفظة سر الله ، وحملة كتاب الله ، وأوصياء نبي الله ، وذرية رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ورحمة الله وبركاته.
السلام على الدعاة إلى الله ، والأدلاء على مرضاة الله ، والمستقرين في أمر الله ، والتامين في محبة الله [٢] ، والمخلصين في توحيد الله ، والمظهرين لأمر الله ونهيه ، وعباده المكرمين الذين لا يسبقونه بالقول ، وهم بأمره يعملون ، ورحمة الله وبركاته.
السلام على الأئمة الدعاة ، والقادة الهداة [٣] ، والسادة الولاة [٤] ،
[١] قيل : يمكن أن يكون المراد انهم حصلوا بدعاء إبراهيم وغيره من الأنبياء عليهمالسلام ، كما قال النبي صلىاللهعليهوآله : انا دعوة أبي إبراهيم عليهالسلام. [٢] اي مراتبها الثلاث ، من محبة الذات لذاته سبحانه وتعالى ، ولصفاته الحسنى ، ولأفعاله الكاملة ـ مرآة العقول. [٣] القادة جمع القائد ، والهداة جمع الهادي ، والمراد أنتم الذين قال الله سبحانه : ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا ). [٤] السادة جمع السيد ، وهو الأفضل الأكرم ، والولاة جمع الوالي ، فإنهم عليهمالسلام يقودون السالكين إلى الله ، والأولى بالتصرف في الخلق من أنفسهم ، كما في قوله تعالى : ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) ، وقوله : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين امنوا ) ، وقول النبي صلىاللهعليهوآله من كنت مولاه فهذا علي مولاه.