فأجابك يا داعي الله مالك بن النسر لعنه الله بالسيف على رأسك الشريف ، وطارح بن وهب [١] بالرمح في خاصرتك ، ولبّاك ابن شريك [٢] بالسيف على كتفك اليسرى ، وأجابك آخر بضربة على عاتقك المقدّس فكبيت بها لوجهك.
[١] وقيل : صالح بن وهب المزني ، وهو خبيث ملعون. انظر : مستدركات علم الرجال ٤ : ٢٤٨. [٢] وهو زرعة بن شريك التميمي ، ملعون خبيث ، ورد ذكره في مستدركات علم الرجال ٣ : ٤٢٦. [٣] في مستدركات علم الرجال ٤ : ١٦١ : سنان بن أنس النخعي ، وهو قاتل مولانا الحسين صلوات الله عليه ؛ قيل : قتله ابن زياد حين قال : قتلت خير الناس اُمّاً وأباً ، والمشهور أنه قتله المختار.
وفي كتاب حكاية المختار : ٤٥ : أن إبراهيم قال لسنان عندما قبض عليه : يا ويلك أصدقني ما فعلت يوم الطف؟ قال : ما فعلت شيئاً غير أنّي أخذت تكة الحسين من سرواله!! فبكى إبراهيم عند ذلك ، فجعل يشرح لحم أفخاذه ويشويها على نصف نضاجها ويطعمه إياه ،
وكلما امتنع من الأكل ينخزه بالخنجر ، فلمّا أشرف على الموت ذبحه وأحرق جثته.