responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 206

اخرجوه إلى السوق فاضربوا عنقه ، فأُخرج وهو مكتوف فجعل يقول : وامذحجاه ولا مذحج لي اليوم ، يا مذحجاه يا مذحجاه ، وأين مذحج؟

فلما رأى أن أحداً لا ينصره جذب يده فنزعها من الكتاف وهو يقول : أما من عصا أو سكين أو حجر يحاجز بها رجل عن نفسه؟

فوثبوا إليه فشدّوه وثاقاً ثم قيل له : مد عنقك.

فقال : ما أنا بها سخي ، وما أنا بمعينكم على نفسي.

فضربه مولى لابن مرجانة ـ تركي ـ بالسيف فلم يصنع شيئاً ، فقال هاني : إلى الله المعاد ، اللهم إلى رحمتك ورضوانك ثمّ ضربه اُخرى فقتله شهيداً محتسباً.

وفي مسلم وهاني يقول عبد الله بن زبير الأسدي [١] :

فإن كنتِ لا تدرين ما الموت فانظري

إلى هانيء في السوق وابن عقيل

إلى بطـل قـد هشّـم السيف وجهه

وآخر يهوى من طمـار [٢] قتيل

أصابهما أمر اللعيـن فـأصبـحـا

أحاديث من يسري بكـلّ سبـيل

ترى جسداً قد غيّـر المـوت لونه

ونضـح دم قـد سال كلّ مسيل

فتىً كان أحيـى مـن فتـاة حَيِيّة

وأقطع من ذي شفرتـين صقيل [٣]


[١] زبير ـ بفتح الزاي المعجمة كحبيب ـ ، وعبد الله بن زبير الأسدي بن الأعشى ، واسمه قيس بن بجرة بن قيس بن منقذ بن طريف بن عمرو بن قعين الأسدي ، من بني أسد بن خزيمة ، وكان يتشيع. انظر أدب الطف ١ : ١٤٣.

[٢] في بعض المصادر : جدار.

[٣] ويقال انّ هذه القصيدة للفرزدق ، وقال بعضهم إنّها لسليمان الحنفي. انظر : تاريخ الطبري ٣ : ٣٢ ، مقتل الخوارزمي ١ : ٢١٤ ، أدب الطف ١ : ١٤٣.

نام کتاب : المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة نویسنده : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست