responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 210

( والمبالغة في تمكين الأعضاء ) ، ليحصل أثر السجود الذي مدحه الله تعالى عليه بقوله ( سِيماهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) [١].

وعن الصادق عليه‌السلام قال : « قال عليّ عليه‌السلام : إنّي لأكره للرجل أن أرى جبهته جلحا [٢] ، ليس فيها أثر السجود » [٣].

وروي إسحاق بن الفضل عن الصادق عليه‌السلام : « أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يحبّ أن يمكّن جبهته من الأرض » [٤].

وهذه الأدلّة مختصّة بالجبهة.

( واستغراق ما يمكن استغراقه ) بالوضع ( منها ) ، لما فيه من المبالغة في الخضوع.

( وإبرازها للرجل ) دون المرأة ، لما ذكر [٥] ، ولمناسبة الستر المرأة ( والسجود على الأرض ) ، لأنّه أبلغ في الخشوع وأقوى في الذلّ بين يدي البارئ عزّ اسمه وأنسب بمقام الذكر المشتمل على وصفه تعالى بالعلوّ.

وروى الصدوق في الفقيه عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : « السجود على الأرض فريضة وعلى غيرها سنّة » [٦].

وكأنه أراد بالسنّة الجائز أو ما دونها في الفضل.

( وخصوصا التربة الحسينيّة ) المقدّسة على مشرّفها السلام ( ولو لوحا ) متّخذا منها.

روى إسحاق بن عمّار قال : كان لأبي عبد الله عليه‌السلام خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام ، وكان إذا حضرت الصلاة صبّه على سجّادته وسجد عليه ، ثمّ قال : « السجود على تربة أبي عبد الله عليه‌السلام يخرق الحجب السبع » [٧].


[١] « الفتح » ٤٨ : ٢٩.

[٢] الجلح هو ذهاب الشعر من جانبي مقدّم الرأس. انظر : « المصباح المنير » ١٠٤ ، « جلح ».

[٣] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٣١٣ ـ ١٢٧٥.

[٤] « تهذيب الأحكام » ٢ : ٣١١ ـ ١٢٦٣.

[٥] مرّ في الصفحة : ٢٠٣ في قوله : « ولا ترفع المرأة عجيزتها ». إلى آخره ، وهو الذي رواه زرارة في حديث صلاة المرأة.

[٦] « الفقيه » ١ : ١٧٤ ـ ٨٢٤ ، وفيه : « وعلى غير ذلك » بدل « وعلى غيرها ».

[٧] « مصباح المتهجّد » ٧٣٣ ـ ٧٣٤.

نام کتاب : الفوائد المليّة لشرح الرسالة النفليّة نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست