responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 330

الفن الثاني

ما يتعلق بالألفاظ من الفصاحة كما أن ما يتعلق بالمعاني من البلاغة ، ولهذا قيل معنى بليغ ولفظ فصيح يقال أفصح الأعجمي وفصح اللحان. وهذا الفن يسمى أيضا البديع. والبديع علم يبحث فيه عن أحوال اللفظ المؤلف من حيث لا يمكن أن يؤتى به إلابحسن انتظام وهو ينقسم إلى أقسام :

الأول التهذيب

وهو تخليص الألفاظ من ثقل العجمية ، وهجنة الحوشية ، وفظاظة النبطية ، وأن يترك الكلام عذب المساق حسن الاتساق قريبا من فهم السامع عذب المساغ في اللهوات والمسامع يدخل الأذن بغير إذن ويتصور معناه في العقل بدقيق التدبر ولطيف التفكر. والقرآن العظيم كله من أوله الى آخره على هذه المثابة غير ما فيه من المتشابه ، فإنه يحتاج إلى الإمعان في التذكر ، وترديد التدبر ، وذلك أيضا على غاية ما يكون من الحسن ، فكل في بابه قد استوفى بديع نصابه قد بسقت اشجاره وعذبت ثماره واتسقت ألفاظه ، واستحكمت معانيه ، وحسن رونقه ، وعظمت حلاوته وطلاوته ، لا تمله الأسماع مع كثرة ترداده ، ولا تنفر منه الطباع مع ابراقه وإرعاده ، بل هو الذي أحكمت آياته وفصلت وكملت

نام کتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان نویسنده : ابن قيّم الجوزية    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست