نام کتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 296
القسم الخامس والستون
الرثاء والتعزية
فأما الرثاء فهو مدح الميت بما كان فيه من المناقب المذكورة والمحاسن المأثورة. ومنه قوله تعالى في حق إبراهيم عليه الصلاة والسلام : ( وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ سَلامٌ عَلى إِبْراهِيمَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ). وقوله تعالى : ( إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ). وقوله تعالى في حق نوح عليه الصلاة والسلام. ( وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ ) .. وأما التعزية فهو ان يذكر ما يتوصل به الى تسلية مخلفي الميت وتصبيرهم واطفاء نار ثكلهم. وفي القرآن من ذلك كثير وهي كثيرة في أشعار المتقدمين والمتأخرين .. أما القرآن فقوله تعالى : ( وَما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ).
وقوله تعالى : ( وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا ). وقوله تعالى : ( أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ) وقوله تعالى : ( الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ). وقوله تعالى : ( وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ ) وأما الأشعار فقد ورد منها في هذا
نام کتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 296