نام کتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 232
القسم الثاني والثلاثون
الهدم
وهو أن يأتي غيرك بكلام تضمن معنى ، فتأتي أنت بضده ، فكأنه قد هدم ما بناه المتكلم الأول كقول أبي تمام :
وبروحي القمر الذي بمحجّر
أضحى مصونا للنوى مبذولا
هدمه بعض الشعراء فقال :
وبروحي القمر الذي لم يبتذل
بل حلّ وسط القلب لا بمحجّر
ـ وقال البلاذريّ :
وقد يرفع المرء اللئيم حجابه
ضعة ودون العرف منه حجاب
هدمه الآخر فقال :
ملك أغرّ محجّب
معروفه لا يحجب
ومنه في كتاب الله العزيز كثير .. من ذلك قوله تعالى : ( وَقالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصارى نَحْنُ أَبْناءُ اللهِ وَأَحِبَّاؤُهُ ) هدمه الله تعالى بقوله : ( وَاللهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ). وقوله : ( مَا اتَّخَذَ اللهُ مِنْ وَلَدٍ وَما كانَ مَعَهُ مِنْ
نام کتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 232