نام کتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 139
القسم السادس
الاعتراض والحشو
وهو أن يدخل في خلال الكلام كلمة تزيد اللفظ تمكنا وتفيد معنى آخر مع أن اللفظ يستقل بدونها ويلتئم بغيرها مثل قوله عز وجل : ( لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ ). وقوله تعالى : ( وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً ) أو لم يردن ولكن أفاد قوله ـ إن أردن تحصنا ـ الاعلام بترغيب الشرع في التحصين وأنه مطلوبه. ومنه قوله تعالى : ( وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ). وقوله تعالى : ( وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَناتِ سُبْحانَهُ وَلَهُمْ ما يَشْتَهُونَ ).
قال المصنف عفا الله عنه : قال ابن الاثير في كتابه الموسوم بالجامع الكبير : الاعتراض الصناعي عند ارباب علم البيان على قسمين : الأول : لا يأتي في الكلام إلا لفائدة : وهو جار مجرى التوكيد في كلام العرب.
والقسم الآخر أن يأتي في الكلام لغير فائدة فإما أن يكون دخوله في التأليف كخروجه منه ، وإما أن يؤثر في التأليف نقصا وفي المعنى فسادا فالأول وهو الذي يأتي في الكلام لفائدة. فمنه قوله تعالى : ( فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ ) هذا كلام فيه اعتراضان أحدهما قوله ـ وانه لقسم لو تعلمون عظيم ـ لانه اعترض بين القسم الذي هو ـ فلا أقسم بمواقع
نام کتاب : الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان نویسنده : ابن قيّم الجوزية جلد : 1 صفحه : 139