responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد المدنيّة نویسنده : الأسترآبادي، محمّد أمين    جلد : 1  صفحه : 99

بهما ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنّ اللطيف الخبير قد عهد إليّ أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض كهاتين. ( وجمع بين مسبّحتيه ) ولا أقول كهاتين ( وجمع بين المسبّحة والوسطى ) فتسبق إحداهما الاخرى ، فتمسّكوا بهما لا تزلّوا ولا تضلّوا ، ولا تقدّموهم فتضلّوا [١].

ناطق [٢] بوجوب التمسّك بكلامهم عليهم‌السلام إذ معنى التمسّك بالمجموع هو التمسّك بكلامهم عليهم‌السلام إذ لا تفسير لكتاب الله إلّا التفسير المسموع منهم ولذلك قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : « لن يفترقا » وكذلك حديث : « مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق » [٣]. وحديث : « ستفترق أمّتي إلى ثلاث وسبعين فرقة ، واحدة منها ناجية والباقي في النار » [٤] وغيرها من الأحاديث المتواترة بين الفريقين. وقد تحيّر جمع من أفاضل الفريقين في وجه دلالة الحديث الأخير وحده على المطلوب ، ووجهه :

أنّ سياقه صريح في أنّ بين الفرقة الناجية وبين سائر الفرق تضادّا كلّيّا في العقائد والأعمال الشرعية.

ومن المعلوم : أنّ هذا المعنى متحقّق بين أصحابنا وغيرهم ، لتفرّد أصحابنا بأن أوجبوا السماع منهم عليهم‌السلام كلّ مسألة نظرية شرعية أصلية كانت أو فرعية ، وسائر الطوائف خالفونا في ذلك ، وهذا الاختلاف انتهى إلى الاختلاف في كثير من الأحكام الشرعية. ولهذا المقام زيادة تحقيق سيجي‌ء في كلامنا إن شاء الله تعالى.

احتاجوا [٥] لحفظ ظاهر الشريعة إلى فتح بابي الاجتهاد والإجماع ففتحوهما *


* أصل ما اعتبره المخالفون من جميع ما أورده المصنّف : هو أنّ الاتّفاق واقع على انقطاع تجدّد تكليف بعد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله فجميع التكاليف وأحكام الله استوفاها الرسول وعلّمها ، غاية الأمر أنّ ظهورها كلّها للامم في حياة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ممكن ، بل وقع ما يتوقّف عليه العلم بالتكليف ،


[١] الكافي ٢ : ٤١٥ ، المستدرك للحاكم ١ : ٩٣ بلفظ : إنّي تركت فيكم شيئين.

[٢] خبر لقوله : مع أنّ ...

[٣] راجع المستدرك على الصحيحين ٢ : ٣٤٣ ، كنز العمّال ١٢ : ٩٥ ، المعجم الكبير للطبراني ٣ : ٤٥ ـ ٤٦ ، بحار الأنوار ٢٣ : ١١٩.

[٤] راجع سنن الدارمي ٢ : ٢٤١ ، تهذيب تاريخ دمشق الكبير ٤ : ١١٨ ، بحار الأنوار ١٠ : ١١٤.

[٥] جواب لقوله في أوّل الفائدة : العامّة لمّا أنكروا ...

نام کتاب : الفوائد المدنيّة نویسنده : الأسترآبادي، محمّد أمين    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست