responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد المدنيّة نویسنده : الأسترآبادي، محمّد أمين    جلد : 1  صفحه : 554

بهذه العبارات والعنوانات والاصطلاحات. انتهى كلامه رحمه‌الله فهل هو كما قال أم لا؟

وقال هذا الفاضل أيضا : إنّ علم الكلام إسلاميّ وصفه المتكلّمون بمعرفة الصانع وصفاته ، ذهبوا إلى أنّ الطريق منحصر فيه أو هو أقرب الطرق. والحقّ أنّه أبعدها وأصعبها وأكثرها خوفا وخطرا ؛ ولذلك نهى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله عن الغور فيه ، حيث روي أنّه مرّ على شخصين مباحثين عن مسألة القضاء والقدر فغضب عليهما حتّى احمرّت وجنتاه [١].

وأورد هذا الفاضل رواية عبد الله بن سنان حين استئذان مؤمن الطاق في الدخول على أبي عبد الله عليه‌السلام. وأورد أيضا رواية أبي عبيدة الحذّاء المتضمّنة للنهي عن الكلام والخصومات. وأيضا رواية جميل بن درّاج قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : « متكلّمو هذه العصابة من شرار من هم منهم » [٢]. وعنه عليه‌السلام « يهلك الناس أهل الكلام وينجو المسلمون » [٣] وروي في موضع آخر « أنّ شرّ هذه الامّة المتكلّمون » [٤].

وأورد في المقام روايات اخر قرّر هذا المعنى ، ونقل كلاما آخر لابن طاوس [٥] يساعد كلامه ومدّعاه.

فهل ما قاله هذا الفاضل حقّ أم لا؟ وكان كلامه بحسب الظاهر شديد.

مسألة : ما وجه اختلاف أصحابنا الإماميّة في المسائل الشرعيّة سيّما المتأخّرون ، حتّى أنّ الواحد منهم ربّما خالف نفسه في المسألة الواحدة مرّتين أو مرارا ، وأطنبوا الكلام في الأحكام الشرعيّة وأسهبوا في الفروع الفقهيّة غاية الإسهاب ، وأكثروا التأليفات من كتب صغار وكبار يعجز الإنسان عن الإحاطة ببعضها أو يحصل الملل بمطالعتها لكثرة فروعها ، وفروض ذكروها قليلة الوقوع فما سبب هذا الانتشار العظيم؟

وكان الّذي يخطر بالبال إنّما هو لمضاهات أهل الخلاف والعامّة الطريق الّذي سلكوه ، لأنّهم اتّكلوا على رأيهم الفاسد وظنّهم الّذي لا يغني من الحقّ شيئا ،


[١] لم نقف على مأخذها.

[٢] كذا ، وفي كشف المحجّة : من شرارهم.

[٣] البحار ٢ : ١٣٢ ، وفيه : يهلك أصحاب الكلام ....

[٤] لم نقف على مأخذه.

[٥] كشف المحجّة : ٦٢ ـ ٦٣.

نام کتاب : الفوائد المدنيّة نویسنده : الأسترآبادي، محمّد أمين    جلد : 1  صفحه : 554
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست