responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد المدنيّة نویسنده : الأسترآبادي، محمّد أمين    جلد : 1  صفحه : 535

مشتمل على ألف دليل لإثبات مذهبنا وعلى ألف دليل لإبطال مذهب غيرنا.

ولقائل أن يقول : قد اشتهر بين العلماء أنّ تهذيب العلّامة الحلّي مختصر من المختصر الحاجبي ، وهو مختصر من المنتهى الحاجبي ، وهو مختصر من أحكام الآمدي ، وهو مختصر من محصول الفخر الرازي ، وهو مختصر من معتمد أبي الحسن البصري. وذكره السيّد السند العلّامة الأوحد السيّد جمال الدين محمّد الأسترابادي في شرح [١] تهذيب الاصول للعلّامة الحلّي.

فربّما يكون سبب ما رآه ولده في المنام : أنّه أعجبه كثير من القواعد الاصولية والاستنباطات الفقهية المذكورة في كتب العامّة ، فأدخلها في كتبه ، وهو في غفلة عن ابتنائهما على قواعد مخالفة لما هو من ضروريات مذهب الطائفة المحقّة *.

فائدة

قد ذكر رجل فاضل صالح ثقة في دار العلم شيراز ـ صانها الله عن الاعواز ـ


* أوّلا : إنّ المنام أضغاث أحلام وقليل أن يكون له أثر صادق ، إذا كثرت أخلاط الغذاء في البدن ، ومع هذا إذا كان الإنسان متصوّرا لشي‌ء وأكثر الهجس به يراه في منامه ، ولا شكّ أنّ الفتوى على خطر ولغير الضرورة والحاجة لا تحسن رغبتها والإقدام عليها ، وهذا لا شكّ أنّه مركوز في أذهان العارفين فكان هذا سببا لرؤيا ولده إن صحّ ذلك. وما ذكر من الجواب موافق لدفع أن يكون السبب في خطر الفتوى التعويل على الظنّ أيضا مع دفع حجّة المخالف ، لأنّ تلك الأدلّة أغلبها لا يفيد القطع والعلم عند الخصم.

هذا ، وقد رأينا في آثار لبعض الفضلاء : أنّ كتاب الألفين ليس من تأليف العلّامة ، وإنّما هو تأليف رجل من أقاربه سمّاه وأظنّه ابن اخت العلّامة ، وإن صحّ ذلك ارتفع هذا الأمر من أصله. ولم نعلم أيّ قواعد أدخلها العلّامة في كتبه وأيّ استنباطات كذلك وهي مبنيّة على قواعد مخالفة لضروريّات المذهب؟ فإنّ مسائل الاصول والفروع فيها ما هو متّفق وفيها ما هو متخالف ، وكلّ واحد من القسمين ظاهر بيّن ، ولا موافقة للعلّامة للمخالفين في شي‌ء من ذلك يخالف المذهب الحقّ ، فدعواها عليه ظاهرة الفساد والتعدّي بغير الحقّ.


[١] انظر الذريعة ١٣ : ١٦٩ ، الرقم ٥٧٣. و ٤ : ٥١١ ، الرقم ٢٢٨.

نام کتاب : الفوائد المدنيّة نویسنده : الأسترآبادي، محمّد أمين    جلد : 1  صفحه : 535
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست