responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد المدنيّة نویسنده : الأسترآبادي، محمّد أمين    جلد : 1  صفحه : 497

فائدة

يفهم من هذين الحديثين الشريفين ومن نظائرهما أنّه لا بدّ في ثبوت الجرح في الشريعة من عدلين ، ومن المعلوم المتّفق عليه : أنّ ثبوت العدالة ليس أهون من ثبوت الجرح فلا بدّ فيه من العدلين كما اختاره المحقّق الحلّي والفاضل ابن الشهيد الثاني [١] ، قدّس الله أرواحهم *.

فائدة

انظر أيّها اللبيب! كيف تبع العلّامة يستعجلون في الأحكام الشرعيّة ويجزمون بكفاية المزكّي الواحد في باب الرواية ، ولم يلتفتوا إلى كلام العترة الطاهرة عليهم‌السلام أصلا ، وهل هذا إلّا تخريب الدين؟! نعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا ، والشفاعة من ورائنا إن شاء الله.


جرحا ليستدلّ بها على تقديم الجرح ، لأنّها قائمة مقام العلم ، فلا مناسبة للاستشهاد بها في هذا الخصوص ، لأنّ مع العلم أو ما هو بحكمه لا مجال فيه للتعارض ليحتمل الترجيح ، كما في التعارض الّذي وقع بين كلام المفيد والشيخ ، فإذا لم يفد أحدهما العلم فما المانع من الترجيح إذا حصل حتّى يلزم القول بتقديم الجارح على كلّ حال؟ وإذا لم يثبت المنع من ذلك ترجّح كلام الفاضل. وقضيّة أمير المؤمنين عليه‌السلام وغيرها لا تردّ نقضا عليه ، لأنّ وجه الحكم فيها بذلك ظاهر ، كما بيّنّاه.

والمصنّف كأنّه لم يفهم كلام الفاضل ولا فهم خصوصيّة فعل أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ وينسب إلى غيره من النقص والغفلة ما هو بري‌ء منه وأنّه أحقّ به.

* هذه الشهادة من قبيل الشهادة على ما يوجب القتل والرجم وعلى الزنا وأمثال ذلك ، وأين هذا من الأخبار بعدالة الراوي حتّى يعتبر هنا من الاحتياط والتشديد ما يعتبر هناك خوفا من إتلاف النفس المحترمة بغير حقّ؟ والأحكام ليست على حدّ واحد ، وقد اكتفى في بعضها بما لم يكتف به في البعض الآخر ، والقياس باطل. والمصنّف أكثر فوائده من هذا القبيل لا فائدة فيها ولا صحّة.


[١] معالم الدين : ٢٠٤.

نام کتاب : الفوائد المدنيّة نویسنده : الأسترآبادي، محمّد أمين    جلد : 1  صفحه : 497
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست