responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد المدنيّة نویسنده : الأسترآبادي، محمّد أمين    جلد : 1  صفحه : 359

الماهر اللبيب ـ حقّ رعايتها [١] لكان موضع الحيرة في المسائل الّتي تعمّ بها البلوى من النوادر. وجلّ هذه الإشكالات إنّما نشأ من عدم رعايتها كما ينبغي ، وسبب عدم الرعاية أحد الامور الآتية :

منها : أنّ أهل الاستنباطات الظنّية قصدوا الاطّلاع على ما هو حكم الله في الواقع ولم يكتفوا بما يكفيهم في صحّة العمل.

ومنها : عدم رعايتهم القواعد [٢] الاصوليّة المذكورة في كلامهم عليهم‌السلام.

ومنها : ألفة أذهانهم باعتبارات عقلية اصولية ظنّية حسبوها أدلّة عقلية قطعية فيتحيّرون في الجمع بينها وبين الأخبار الصحيحة الصريحة.

ومنها : قلّة تفكّرهم في أطراف المباحث وعدم ظفرهم بالقرائن الّتي تحصل من تتبّع الروايات ومن اجتماعها في الذهن ، وهي توجب القطع العادي في كثير من المواضع.

ومنها : جمودة ذهن بعضهم.

ومنها : قلّة بضاعة بعضهم.

ومنها : عدم استقامة طبع بعضهم ـ والله المستعان ـ وللحروب رجال وللثريد رجال! وكلّ ميسّر لما خلق له ، والعلم نقطة كثّره الجاهلون ، والجاهل إمّا مفرط أو مفرّط.

وأمّا اختلاف قدمائنا الأخباريّين في بعض الفتاوى : فبسبب اختلاف ما بلغهم من أحاديثهم عليهم‌السلام وهذا النوع من الاختلاف لا ينتهي إلى تناقض ، لابتناء أحد طرفي الاختلاف على ما ورد من جهة ضرورة التقيّة ، كما حقّقه رئيس الطائفة قدس‌سره [٣].

السؤال العشرون

أن يقال : إنّ رئيس الطائفة قد يطرح في كتابي الأخبار وغيرهما بعض الروايات الّتي يظهر من القرائن أنّها من جملة الروايات المأخوذة من الاصول المعتمدة ، معلّلا بأنّه ضعيف.


[١] متعلّق بقوله في أوّل الجواب : إن روعيت الأحاديث.

[٢] خ : القوانين.

[٣] راجع ص ١٤٩ ـ ١٦٥.

نام کتاب : الفوائد المدنيّة نویسنده : الأسترآبادي، محمّد أمين    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست