في جواب الأسئلة المتّجهة على ما استفدناه وقرّرناه من كلام أئمّتنا عليهمالسلام ومن كلام قدمائنا ، كأحمد بن أبي عبد الله البرقي في كتاب المحاسن ، ومحمّد بن الحسن الصفّار في كتاب بصائر الدرجات ، وعليّ بن إبراهيم بن هاشم في تفسيره ، ومحمّد بن يعقوب الكليني في أوّل الكافي.
السؤال الأوّل
إنّ الفاضل المدقّق محمّد بن إدريس الحلّي رحمهالله أخذ أحاديث من اصول قدمائنا الّتي كانت عنده وذكرها في باب هو آخر أبواب كتاب السرائر.
ومن جملة ما أخذه من جامع البزنطي صاحب الرضا عليهالسلام هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّما علينا أن نلقي عليكم الاصول ، وعليكم أن تفرّعوا [١].
أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : علينا إلقاء الاصول إليكم ، وعليكم التفريع [٢].
والحديثان ناطقان بجواز الاجتهاد في نفس أحكامه تعالى.
وجوابه أن يقال :
هذان الحديثان موافقان لما حقّقناه سابقا واستفدناه من كلامهم عليهمالسلام لأنّ المراد