منها : عن أبي عبد الله عليهالسلام الراسخون في العلم أمير المؤمنين والأئمّة من بعده عليهمالسلام[٢].
وعن أحدهما عليهماالسلام قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أفضل الراسخين في العلم قد علّمه الله عزوجل جميع ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل ، وما كان الله لينزّل عليه شيئا لم يعلّمه تأويله ، وأوصياؤه من بعده يعلمونه كلّه ، والقرآن خاصّ وعامّ ومحكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ ، فالراسخون في العلم يعلمونه [٣].
وروايات مذكورة [٤] في باب تفسير قوله تعالى : ( بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ )[٥].
وفي الكافي عن أبي الصباح قال : والله لقد قال لي جعفر بن محمّد عليهالسلام : إنّ الله علّم نبيّه التنزيل والتأويل ، فعلّمه رسول الله صلىاللهعليهوآله عليّا عليهالسلام قال : وعلّمنا والله ، ثمّ قال : ما صنعتم من شيء أو حلفتم عليه من يمين في تقيّة فأنتم منه في سعة [٦].
وفي كتاب المحاسن ـ في أوائل كتاب العلل ـ عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن شيء من التفسير ، فأجابني عليهالسلام ، ثمّ سألته عنه ثانية فأجابني بجواب آخر ، فقلت له : جعلت فداك كنت أجبتني في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم؟ فقال : يا جابر ، إنّ للقرآن بطنا وللبطن بطنا وله ظهر وللظهر ظهر ، يا جابر ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن ، إنّ الآية يكون أوّلها في شيء وآخرها في شيء ، وهو كلام متصل متصرف على وجوه [٧].
وفي كتاب بصائر الدرجات ـ في باب أنّ الأئمّة عليهمالسلام اعطوا تفسير القرآن والتأويل ـ الفضل عن موسى بن القاسم ، عن ابن أبي عمير أو غيره ، عن جميل بن درّاج ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : تفسير القرآن على سبعة أوجه : منه ما كان ، ومنه ما لم يكن بعد ذلك تعرفه الأئمّة عليهمالسلام[٨].