responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الطوسيّة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 1  صفحه : 352

الدليلين والمدلول كالنص على امام الدال على حجية قوله ونحو ذلك وهذا المعنى غير متحققة هنا وليس في الاخبار المذكورة تصريح بدخول ما زاد عن هذا القدر على انهم استدلوا بدليل العقلي على حجية الدليل السمعي ثم حاولوا الاستدلال بدليل السمعي على حجية الدليل العقلي فوقعوا في الدور.

الحادي عشر : بعد التنزل عن جميع ذلك نقول انها غير صريحة في حجية الدليل العقلي الظني قطعا ولا ظاهرة في العموم بالنسبة إليه فلا يجوز الاستدلال بها عليه ولو سلمنا عمومها فان المخصص لها موجود وهو الآيات الكثيرة والروايات المتواترة في النهي عن العمل بالظن فاذا خصت بالدليل العقلي القطعي لم يبق لها فائدة لأن هذا القسم غير موجود في الفروع قطعا وعلى تقدير وجوده في غيرها مثل بطلان تكليف ما لا يطاق ونحو ذلك فهو مسلم لكن هناك دليل نقلي متواتر قطعا والاستقراء شاهد بذالك

الثاني عشر : ان نقول العقل يستعمل بمعان كثيرة : جدا وفي الأحاديث استعمل بثلاثة معان :

الأول : العلم المقابل للظن :

الثاني : الطبيعة الإنسانية التي تميز الخير من الشر.

الثالث : العمل بمقتضاها اعنى ترجيح الخير عن الشر والإتيان بالخير وترك الشر ومقابلته بالجهل لا بالجنون في هذه الاخبار وسائر أخبار مدح العقل دليل واضح على ان المراد به العقل المقابل للجهل اعنى لا المقابل للجنون وهو من التعقل وقد أطلق الجهل على الظن في الاخبار ولم يرد في الظن مدح صريح بل ولا ظاهر في مكان يعتد به وانما ورد فيه ذم بليغ نعم هو ضابطة شرعية في بعض المواضع التي ليست من نفس الأحكام الشرعية وذلك خارج عن محل النزاع.

واعلم ان بعض ما ذكرناه يمكن المناقشة فيه لكنه مع ذلك أقوى من

نام کتاب : الفوائد الطوسيّة نویسنده : الشيخ حرّ العاملي    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست