responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 8  صفحه : 290

أَي أَعمى.

المصطلح

الضَّرُورَةُ : عدمُ القُدرةِ على الانفِكاكِ من الأَمرِ.

وفي عِلمِ العربيَّةِ : ما لا يَقَعُ إلاّ في الشِّعرِ ؛ سواءٌ كانَ للشَّاعرِ عَنهُ مندوحَةٌ أَم لا.

والضَّرُوريُ : نِسبةً إِلى الضَّرُورةِ بالمَعنَى الأوَّلِ ؛ يُطلَقُ : على ما أُكِرهَ عليهِ الإِنسانُ.

وعلى ما تَدْعُو الحاجَةُ إِليهِ دُعاءً قويّاً ؛ كالحاجَةِ إِلى أكلِ المَيتَةِ في المَخْمَصَةِ.

وعلى ما لا بُدَّ للإِنسان وغيرِهِ منهُ.

وعلى ما سُلِبَ فيهِ القُدرَةُ على الفِعْلِ والتَّركِ ؛ كحَرَكَةِ المُرتَعِشِ.

ومنه : الضَّرُورِيُ مِنَ العِلْمِ ؛ ولِذا فُسِّر بما لا يَكُونُ تَحصيلُهُ مقدوراً للمَخلوقِ ، فإِن كانَ كَذلكَ لم يَكُنِ الانفِكَاكُ عَنْهُ مَقْدُوراً.

والضَّرورِيَّةُ المُطلَقَةُ مِنَ القَضايا : هي الّتي يُحكَمُ فِيهَا بِضَرُورةِ المَحمُولِ للمَوضُوعِ أَو بضَرُورةِ سلبِهِ عَنْهُ مادامَ ذاتُ المَوضُوعِ موجُودةً ؛ كقَولِنا : كُلُّ إِنسانٍ حَيوانٌ بالضَّرورةِ ، ولا شيءَ من الإِنسانِ بحَجَرٍ بالضَّرورةِ.

المثل

( اضْطَرَّهُ السَّيْلُ إِلَى مَعْطَشَةٍ ) [١] يُضرَبُ لمَنْ ألقاهُ الخَيرُ الّذي كانَ فِيهِ إِلى شَرٍّ.

( إِنَّكَ إِلَى ضَرَّةِ مَالٍ تَلْجَأُ ) [٢] إلى كَثيرِ مالٍ من إِبلٍ وشَاةٍ وغَيرها مِنَ السَّوائمِ. يُضرَبُ للغَنيِّ الكثيرِ المالِ لا يُبالي بكَثرَةِ الإِنفاقِ منُه.

( ضَرَّةُ جَبَّارٍ رَعَاهَا المُنْصُلُ ) [٣] يُضربُ للضّعيفِ يستَجِيرُ بالقويِّ فيَحمِيه ويكنفُهُ ، شَبَّهَهُ بالسَّائِمةِ الّتي يَحمِيها صاحِبُها بالسَّيفِ.


[١] مجمع الأمثال ١ : ٤٢١ / ٢٢١٥.

[٢] مجمع الأمثال ١ : ٦٦ / ٣٣٠.

[٣] مجمع الأمثال ١ : ٤٢٣ / ٢٢٣٥.

نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 8  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست