نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 9 صفحه : 331
موسى يتحدث عن غزوة ثانية أطلق عليها اسم غزوة ذات الرقاع أيضا.
و لكننا في قرارة أنفسنا نشك في وجود غزوة من هذا القبيل؛ فإنه يبعد أن يقوم بغزوة يكون قوامها ستة نفر فقط لا غير! ! .
و لعل المراد: أن الذين كانوا يعتقبون الجمل مع أبي موسى كانوا ستة أشخاص، في ضمن جيش كثيف يقوده النبي «صلى اللّه عليه و آله» في غزوة ذات الرقاع.
من استخلف النبي صلّى اللّه عليه و آله على المدينة؟ !
يظهر من عدد من المؤرخين: أنهم يرجحون أن يكون النبي «صلى اللّه عليه و آله» قد استخلف على المدينة في حال غيابه عنها إلى غزوة ذات الرقاع أبا ذر الغفاري، و ليس عثمان بن عفان. لأنهم ذكروا الأول بصورة طبيعية، ثم عقبوا ذلك بالإشارة إلى تولية عثمان بلفظ قيل [1]، و إن ادعى ابن عبد البر: أن عليه الأكثر.
و قد ناقش في أن يكون أبو ذر هو المتولي لها بأن أبا ذر لما أسلم رجع إلى بلاد قومه، فلم يجئ حتى مضت بدر و أحد، و الخندق [2].
و لكن هذه المناقشة موضع نظر:
[1] راجع: السيرة النبوية لابن هشام ج 3 ص 214 و السيرة الحلبية ج 2 ص 271 و العبر و ديوان المبتدأ و الخبر ج 2 قسم 2 ص 28 و زاد المعاد ج 2 ص 110 و السيرة النبوية لابن كثير ج 3 ص 160 و البداية و النهاية ج 4 ص 83 و نهاية الأرب ج 17 ص 158 و السيرة النبوية لدحلان ج 1 ص 264.
[2] راجع: السيرة الحلبية ج 2 ص 271 و السيرة النبوية لابن هشام ج 3 ص 214.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 9 صفحه : 331