نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 9 صفحه : 328
قد حضر إلى المدينة حينما أسلم سلمان، بسبب ما رآه من علامات النبوة في الرسول «صلى اللّه عليه و آله» ، و قد شهد على كتاب عتق سلمان. كما أن ذلك لا يدل إلا على تأخر غزوة ذات الرقاع عن الخندق، و لا يدل على كونها في السنة السابعة، أو غيرها.
ب: بالنسبة لرواية ابن عمر نقول: إنها لا تدل إلا على أن ذات الرقاع قد كانت بعد الخندق، و لا تدل على أكثر من ذلك.
أضف إلى ذلك: أنه لم ينص على اسم الغزوة، بل ذكر أن ذلك قد حصل في غزوة نجد، فلعل هناك غزوات أخرى قد كانت قبل نجد، و قد صلى فيها النبي «صلى اللّه عليه و آله» صلاة الخوف أيضا.
إلا أن يقال: إن غزوة نجد المعهودة في كلماتهم منحصرة بذات الرقاع.
ج: و رواية أبي هريرة، يرد عليها نفس ما يرد على رواية ابن عمر.
كلام الدمياطي:
و قد اتضح من جميع ما تقدم: أنه لا يصغى لقول الدمياطي: إن ما ورد عن أبي موسى في حضوره غزوة ذات الرقاع غلط، لأن جميع أهل السير على خلافه [1].
و ذلك لأن كلام أهل السير لا عبرة به إذا قام الدليل على خطئهم فيه، و قد ثبت عن أهل البيت، و كذلك سائر ما قدمناه من أدلة: أن ذات الرقاع قد كانت في الحديبية، فلا مجال للشك في ذلك، أو التشكيك فيه.
[1] فتح الباري ج 7 ص 322 و راجع: المواهب اللدنية ج 1 ص 106.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 9 صفحه : 328