نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 9 صفحه : 190
فلما ذا توقف عن إخراجهم، حتى بلغه الثبت عن رسول اللّه؟ ألم يكن هو قد سمع ذلك من النبي «صلى اللّه عليه و آله» مباشرة، فلماذا لم ينفذ ما سمعه؟ !
و لماذا أيضا لم يخبر عمر نفسه رفيقه و صديقه الحميم أبا بكر بهذا القول منه «صلى اللّه عليه و آله» ؟ !
إلا أن يقال: إن هذا لا يدل على أنه «صلى اللّه عليه و آله» قد أمر الخليفة بعده بذلك.
ج: إن ثمة حديثا يفيد: أن سبب إخراج عمر ليهود خيبر هو أنهم اعتدوا على ولده، فقد روى البخاري و غيره:
عن ابن عمر، قال: لما فدع [1]أهل خيبر عبد اللّه بن عمر، قام عمر خطيبا، فقال: إن رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» كان عامل يهود خيبر على أموالهم، و قال: نقركم ما أقركم اللّه، و إن عبد اللّه بن عمر خرج إلى ماله هناك، فعدي عليه من الليل، ففدعت يداه، و رجلاه، و ليس لنا هناك عدو غيرهم، هم عدونا و تهمتنا، و قد رأيت إجلاءهم.
فلما أجمع عمر على ذلك أتاه أحد بني الحقيق، فقال: يا أمير المؤمنين، أتخرجنا، و قد أقرنا محمد، و عاملنا على الأموال، و شرط ذلك لنا؟ !
فقال عمر: أظننت أني نسيت قول رسول اللّه: كيف بك إذا أخرجت من خيبر، تعدو بك قلوصك ليلة بعد ليلة؟ !
[2]
-ص 323 عن ابن جرير في تهذيبه و مسند أحمد ج 3 ص 345 و ج 1 ص 29 و 32 و المصنف للصنعاني ج 10 ص 359.