responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 9  صفحه : 156

ضرورة قطع الأشجار و حرقها:

لقد نزل القرآن ليرد على الذين عابوا قطع الأشجار، و ليؤكد على أن ذلك كان بإذن من اللّه سبحانه، تماما كما كان ترك ما ترك منها بإذن اللّه تعالى. .

إذا، فلا بد لنا من التعرف على السر الكامن وراء تجويز هذا العمل، و صيرورته مقبولا، بعد أن كان مرفوضا، و مأذونا به بعد أن كان ممنوعا عنه.

فنقول:

إن الذي يبدو لنا هو: أن بني النضير أهل الزهو و الخيلاء، و العزة [1]كانوا يحسون في أنفسهم شيئا من القوة، و المنعة في قبال المسلمين، و يجدون: أن بإمكانهم مواجهة التحدي، فيما لو أتيح لهم إطالة أمد المواجهة، حيث يمكنهم أن يجدوا الفرصة لإقناع حلفائهم بمعونتهم، و لا سيما إذا تحرك أهل خيبر الذين كان لديهم العدة و العدد الكثير، حسبما تقدم في كلمات سلام بن مشكم. كما أن ابن أبي و من معه قد يراجعون حساباتهم، و يفون لهم بما وعدوهم به من النصرة و العون.

و لا أقل من أن يتمكن ابن أبي و أتباعه من إحداث بلبلة داخلية، من شأنها إرباك المسلمين و زعزعة ثباتهم من الداخل.

و قد يمكن لقريش، و لمن يحالفها من قبائل العرب، أن يتحركوا أيضا لحسم الموقف لصالح بني النضير، و صالحهم بصورة عامة.


[1] سيتضح ذلك حين الكلام عن كونهم في قومهم بمنزلة بني المغيرة في قريش، فانتظر.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 9  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست