و قد نقل ابن عساكر و الحموي عن الواقدي: أن منازلهم كانت بناحية الغرس و ما والاها مقبرة بني حنظلة [2]أو خطمة [3].
قال السمهودي: «الظاهر: أنهم كانوا بالنواعم، و تمتد منازلهم و أموالهم إلى ناحية الغرس، و إلى ناحية الصافية، و ما معها من صدقات النبي «صلى اللّه عليه و آله» . و بعض منازلهم كانت بجفاف، لأن فاضجة (أطم لبني النضير، معجم البلدان ج 4 ص 231) به، و رأيت بالحرة في شرقي النواعم آثار حصون و قرية بقرب مذينب، يظهر أنها من جملة منازلهم» [4].
و أما منازل بني خطمة، فإن المطري يقول: إنها قرب مسجد الشمس بالعوالي [5].
لكن السمهودي قد رد على ذلك بقوله: «و الأظهر عندنا: أنهم بقرب الماجشونية، لقول ابن شبة في سيل بطحان: إنه يصب في جفاف، و يمر فيه، حتى يفضي إلى فضاء بني خطمة، و الأغرس، و قوله في مذينب: إنه يلتقي هو و سيل بني قريظة بالمشارف، فضاء بني خطمة.
[1] راجع: وفاء الوفاء ج 1 ص 161 و ج 3 ص 1076 و راجع: معجم البلدان ج 1 ص 446 و ج 5 ص 290 و 234.
[2] وفاء الوفاء ج 3 ص 1075 و 1076 و ج 1 ص 161 و معجم البلدان ج 4 ص 193.