responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 9  صفحه : 113

القرار الحكيم:

لقد كان من المتوقع-بعد نقض بني النضير للعهد، و خيانتهم الظاهرة-: أن يكون قرار النبي «صلى اللّه عليه و آله» هو حربهم و قتالهم، و إبادة خضرائهم؛ فإن ذلك هو الجزاء العادل لكل خائن و غادر، و لا سيما إذا كان يخطط و يتآمر، ثم يعمل على تنفيذ خططه بضرب الإسلام في الصميم، على مستوى ضرب مقام النبوة و القيادة في أعلى مستوياتها، و أخلص تجلياتها.

و لكن الملاحظ هو: أن الرسول الأعظم «صلى اللّه عليه و آله» قد آثر أن يعامل بني النضير-كما عامل بني قينقاع قبلهم-بمزيد من الرفق و التسامح، و لعل ذلك يرجع إلى الأمور التالية:

1-إن هؤلاء القوم قد عاشوا دهرا في هذه المنطقة، و أصبحت لديهم الكثير من العلاقات الإقتصادية و التجارية، و غيرها، إلى جانب علاقات الصداقة و المحبة مع سائر أهل البلاد الذين قبل كثير منهم الإسلام دينا و هداهم اللّه للإيمان. .

و إذا. . فقد يعز على الكثيرين ممن لهم معهم علاقات كهذه أن يروهم و قد حاقت بهم المصائب و البلايا، و اختطفت الكثيرين منهم أيدي المنايا، فيعتبرون أنهم قد عوملوا بقسوة بالغة، و بلا شفقة و لا رحمة، و قد كان

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 9  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست