مع أن من الثابت: أنه «صلى اللّه عليه و آله» كان إذا سافر كان آخر عهده بفاطمة، و إذا رجع بدأ ببيت فاطمة أيضا [2].
إلا أن يكون مقصودهم بيت عائشة الذي كان لفاطمة، و استولت عليه عائشة بعد وفاة الرسول الأعظم «صلى اللّه عليه و آله» [3].
ثالثا: قولهم: إنه بعد أن استشار النبي «صلى اللّه عليه و آله» أصحابه، دخل بيته، و دخل معه أبو بكر و عمر، فعمماه و لبساه، لا يعبأ به، لضعف مستنده من جهة، و لأن النبي «صلى اللّه عليه و آله» لم يكن يحتاج إلى من يعممه و يلبسه، بل كان باستطاعته أن يمارس ذلك بنفسه من جهة ثانية.
عقد الألوية:
و بعد أن استشار رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» أصحابه، و خرج
[1] مغازي الواقدي ج 1 ص 213، و شرح النهج للمعتزلي ج 14 ص 225، و وفاء الوفاء ج 1 ص 284، و تاريخ الخميس ج 1 ص 423 عن ابن الكلبي، و مجاهد، و الواقدي.
[2] مسند أحمد ج 5 ص 275، و ذخائر العقبى ص 37 عن أحمد، و أبي عمر، و إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص 170 عن أحمد، و البيهقي، و غير ذلك كثير، فإنه لا مجال لتتبعه.
[3] قد أوضحنا ذلك في مقال لنا بعنوان: (أين دفن النبي «صلى اللّه عليه و آله» في بيت عائشة أم في بيت فاطمة؟) فراجع كتابنا: دراسات و بحوث في التاريخ و الإسلام.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 97