responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 72

معهم، و إرجاع الاعتبار إليهم، ليطمئنوا إلى أن ما بدر منهم لم يؤثر على مكانتهم عنده، فلا داعي لنفورهم منه.

يضاف إلى ذلك: أنه حين يكون الأمر مرتبطا بالحرب، فإن الأمر يحتاج إلى قناعة تامة بها، و استعداد لتحمل نتائجها، و إقدام عليها بمحض الإدارة و الإختبار من دون ممارسة أي إكراه أو إجبار في ذلك. .

هذا كله، عدا عما قدمناه حين الكلام على بدر، و على السرايا التي سبقتها، في الجزء السابق من هذا الكتاب، فليراجع.

الجواب عن السؤال الثاني:

نشير إلى ما يلي:

1-ما قدمناه: من أن قوله تعالى: وَ أَمْرُهُمْ شُورىٰ بَيْنَهُمْ [1]ليس إلا أمرا تعليميا أخلاقيا، و ليس إلزاميا يوجب التخلف عنه العقاب، و إنما يمكن أن يوجب وقوع الإنسان في بعض الأخطاء، فيكون عليه أن يتحمل آثارها، و يعاني من نتائجها.

2-إن الضمير في أَمْرُهُمْ يرجع إلى المؤمنين، و المراد به الأمر الذي يرتبط بهم؛ فالشورى إنما هي في الأمور التي ترجع إلى المؤمنين و شؤونهم الخاصة بهم، و ليس للشرع فيها إلزام أو مدخلية، كما في أمور معاشهم و نحوها، مما يفترض في الإنسان أن يقوم به. أما إذا كان ثمة الزام شرعي ف‌ مٰا كٰانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لاٰ مُؤْمِنَةٍ إِذٰا قَضَى اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ اَلْخِيَرَةُ [2]وَ أَطِيعُوا اَللّٰهَ


[1] الآية 38 من سورة الشورى.

[2] الآية 36 من سورة الأحزاب.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست