responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 70

مشاورتهم، و معاملتهم معاملة طبيعية [1].

5-إن رواية ابن عباس المتقدمة تفيد: أن استشارته «صلى اللّه عليه و آله» أصحابه لا قيمة لها على صعيد اتخاذ القرار؛ لأن اللّه و رسوله غنيان عنها، لأنهما يعرفان صواب الآراء من خطئها، فلا تزيدهما الاستشارة علما، و لا ترفع جهلا، و إنما هي أمر تعليمي أخلاقي للأمة؛ بملاحظة فوائد المشورة لهم؛ لأنها تهدف إلى الإمعان في استخراج صواب الرأي بمراجعة العقول المختلفة. فعن علي أمير المؤمنين «عليه السلام» : من استبد برأيه هلك، و من شاور الرجال شاركها في عقولها [2].

و عنه أيضا: الاستشارة عين الهداية، و قد خاطر من استغنى برأيه [3].

و عن أنس عن النبي «صلى اللّه عليه و آله» : ما خاب من استخار، و ما ندم من استشار [4].

إلى غير ذلك مما لا مجال لتتبعه.

و إذا كانت الاستشارة أمرا تعليميا أخلاقيا، فلا محذور على الرسول الأعظم «صلى اللّه عليه و آله» فيها.

ب: من أهداف استشارته صلّى اللّه عليه و آله لأصحابه:

يقول الشهيد السعيد، الشيخ مرتضى مطهري، قدس اللّه نفسه الزكية: إن


[1] راجع: الإسلام و أسس التشريع ص 111-113 للعلامة السيد عبد المحسن فضل اللّه.

[2] نهج البلاغة ج 3 ص 192 الحكمة رقم 161.

[3] نهج البلاغة ج 3 ص 201 الحكمة رقم 211.

[4] الدر المنثور ج 2 ص 90 عن الطبراني في الأوسط، و أمالي الطوسي ص 84.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست