responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 67

ألف: هل النبي صلى اللّه عليه و آله يحتاج إلى رأي أحد؟ !

قد تقدم في أوائل هذا الكتاب في فصل «سرايا و غزوات قبل بدر» ، و في نفس موقعة بدر بعض الكلام حول استشارة الرسول الأكرم «صلى اللّه عليه و آله» لأصحابه في أمر الحرب.

و نعود هنا للإشارة إلى هذا الأمر من جديد، على أمل أن يضم القارئ ما كتبناه هنا و هناك، و هنالك، بعضه إلى بعض، و يستخلص النتيجة المتوخاة من طرح هذا الموضوع، و الإشارة إلى جوانبه المختلفة فنقول: إنه لا ريب في حسن المشاورة و صلاحها.

و قد ورد الحث عليها في الأخبار الكثيرة.

و يقولون: إن النبي «صلى اللّه عليه و آله» قد شاور أصحابه في أكثر من مرة و مناسبة، حتى نزل في مناسبة حرب أحد قوله تعالى: فَبِمٰا رَحْمَةٍ مِنَ اَللّٰهِ لِنْتَ لَهُمْ وَ لَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ اَلْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اِسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَ شٰاوِرْهُمْ فِي اَلْأَمْرِ فَإِذٰا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اَللّٰهِ إِنَّ اَللّٰهَ يُحِبُّ اَلْمُتَوَكِّلِينَ، إِنْ يَنْصُرْكُمُ اَللّٰهُ فَلاٰ غٰالِبَ لَكُمْ. . [1].

و عن ابن عباس بسند حسن: لما نزلت: وَ شٰاوِرْهُمْ فِي اَلْأَمْرِ ، قال رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» : أما إن اللّه و رسوله لغنيان عنها، و لكن جعلها اللّه رحمة لأمتي؛ فمن استشار منهم لم يعدم رشدا، و من تركها لم يعدم غيا [2].


[1] الآيتان 159 و 160 من سورة آل عمران.

[2] الدر المنثور ج 2 ص 80 عن ابن عدي، و البيهقي في شعب الايمان.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست