responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 57

فقطعناه، فتركناهم و لا أموال لهم؛ فلا يختارونها أبدا. و إن أصحروا لنا فعددنا أكثر من عددهم و سلاحنا أكثر من سلاحهم، و لنا خيل، و لا خيل معهم، و نحن نقاتل على وتر لنا عندهم، و لا وتر لهم عندنا [1].

و قد يقال: لا مانع من أن يكون الخبر قد وصل إلى النبي «صلى اللّه عليه و آله» من قبل الغفاري، و من قبل هؤلاء معا. و قبل أن نمضي في الحديث نشير في ما يلي إلى بعض النقاط، و هي التالية:

سؤال يحتاج إلى جواب:

و يرد هنا سؤال و هو: كيف قبلت قريش بإقامة العباس في مكة مسلما -إذا صح أنه أسلم في بدر-و قريش لم تكن لترحم أحباءها و أبناءها إذا علمت بإسلامهم، و لا سيما بعد تلك النكبة الكبرى التي أصابتها على يد ابن أخيه في بدر، حيث قتل أبناءها و آباءها و أشرافها؟

إلا أن يقال: إنه كان مسلما سرا، و قد أمره «صلى اللّه عليه و آله» بالبقاء في مكة؛ ليكون عينا له، و لازم ذلك هو أن يتظاهر بالشرك، و أنه معهم، و على دينهم.

و قد تقدمت بعض تساؤلات حول وضع العباس في مكة في غزوة بدر، فلا نعيد.

المشركون و أزمة الثقة:

و يلاحظ هنا: أن أبا سفيان لم يكن يثق بمن هم على دينه، و لا يستطيع


[1] مغازي الواقدي ج 1 ص 205، و شرح النهج للمعتزلي ج 14 ص 218 و 219.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست