نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 55
خمسين رجلا من أتباعه من الأوس كراهية لمحمد، خرج إلى مكة يحرض على رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ، و يقول لهم: إنهم على الحق، و ما جاء به محمد باطل.
فسارت قريش إلى بدر، و لم يسر معهم، و سار معهم إلى أحد.
و كان يزعم لهم: أنه لو قدم على قومه لم يختلف عليه اثنان منهم، فصدقوه، و طمعوا في نصره، و لكن الأمر كان على عكس ذلك كما سنرى.
و كان مع المشركين أيضا: وحشي غلام جبير بن مطعم، الذي وعده سيده بالحرية، إن هو قتل محمدا، أو عليا، أو حمزة بعمه طعيمة بن عدي؛ فإنه لا يدري في القوم كفؤا له غيرهم [1].
فقال وحشي له-أو لهند-: أما محمد؛ فلن يسلمه أصحابه، و أما حمزة فلو وجده نائما لما أيقظه من هيبته، و أما علي فإنه حذر مرس، كثير الالتفات [2].
و سيأتي: أنه تمكن من الغدر بحمزة، أسد اللّه و أسد رسوله.
سؤال و جوابه:
و يرد هنا سؤال: و هو أنهم إذا كانوا قد أخرجوا معهم النساء لئلا يفروا، فلماذا فروا حين حميت الحرب، و تركوا النساء؟ ! .
و الجواب عن ذلك سيأتي حين الكلام عن هذا الموضوع، إن شاء اللّه تعالى.
[1] السيرة الحلبية ج 2 ص 217، و السيرة النبوية لدحلان (مطبوع بهامش الحلبية) ج 2 ص 20.